شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كيف ستؤثر استراتيجية ترامب بشأن إيران على العلاقات مع أوروبا؟

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 13 أكتوبر 2017، استراتيجية جديدة بشأن إيران أكثر نزوعاً إلى المواجهة، في خطاب سيوجه خلاله -على الأرجح- ضربة للاتفاق النووي الدولي مع طهران، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد العلاقات الأميركية مع الحلفاء الأوروبيين.

وقال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن يعلن ترامب عدم التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015؛ لاعتقاده أن الاتفاق لا يصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة. وكان قد أقر مرتين بالتزام طهران بالاتفاق، لكن معاونين قالوا إنه يعارض فعل ذلك مجدداً.

وقد يغير ترامب رأيه في اللحظة الأخيرة قبل طرح نهج إدارته الجديد نحو إيران في خطاب سيلقيه بالبيت الأبيض في الساعة 12:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:45 بتوقيت غرينتش) الجمعة.

ولن تؤدي هذه الخطوة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكنها ستمهل الكونغرس 60 يوماً لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران علَّقها الاتفاق، الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

 

أوروبا تحذر

 

ويقول مفتشون دوليون إن إيران ملتزمة من الناحية الفنية بالاتفاق، لكن ترامب يقول إن طهران تنتهك روح الاتفاق ولم تفعل شيئاً للحدّ من برنامجها للصواريخ الباليستية أو دعمها المالي والعسكري لجماعة «حزب الله» اللبنانية الشيعية وغيرها من الجماعات المتطرفة.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إن النهج الأميركي تجاه إيران سينجح بمشاركة الحلفاء بالشرق الأوسط في احتواء أنشطة وطهران. وأضاف: «لدينا وجود بري وبحري وجوي هناك؛ لنظهر عزمنا وصداقتنا ولنحاول ردع أي شيء ربما تفعله أي دولة هناك».

ويحذر الحلفاء الأوروبيون من حدوث انقسام بينهم وبين الولايات المتحدة بشأن القضية.

وناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، أن تقر بالتزام إيران بالاتفاق من أجل وحدة الحلفاء.

 

موقف مشترك ضد أميركا

 

وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لصحيفة «آر إن دي» الألمانية: «يجب أن تتحد أوروبا بخصوص هذه القضية.. يجب أن نقول للأميركيين أيضاً إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا -نحن الأوروبيين- إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة».

ورفع الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران، العقوبات من على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي. ووصف ترامب الاتفاق بأنه «محرج» و«أسوأ اتفاق على الإطلاق».

واستبعد مسؤولون أوروبيون، بشكل قاطع، إعادة التفاوض على الاتفاق، لكنهم قالوا إنهم يشاطرون ترامب مخاوفه إزاء تأثير إيران المزعزِع للاستقرار في الشرق الأوسط.

ودفع التهديد بتحرك جديد من جانب واشنطن، الفصائل المتنافسة في مؤسسة الحكم الإيرانية إلى إظهار الوحدة.

وصعّد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، يوم الخميس، من الانتقادات التي توجهها إدارة ترامب لإيران، قائلاً إن طهران «تبذل جهوداً حثيثة؛ كي تكون القوة المهيمنة في المنطقة».

وقال في تعليقات بجامعة تكساس في أوستن إن جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري «هرّاوتا نظام ديني مستبد مع تبعية الحرس الثوري لزعيم أعلى فحسب»، في إشارة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وفي تامبا بولاية فلوريدا، قال رئيس القيادة المركزية الأميركية إنه قلق من أنشطة إيران طويلة المدى في المنطقة، وإنه سيواصل التركيز على حماية القوات الأميركية، حتى مع قول إيران إن القواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة ستكون في خطر إذا تعرضت لمزيد من العقوبات.

وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، للصحفيين: «إيران هي من الأطراف المسببة لزعزعة استقرار المنطقة على المدى الطويل، ولا نزال على قلقنا بشأن أنشطتهم أيضاً».

المصدر: الهاف بوست



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023