شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هذا هو الدور الإيراني.. ماذا يحدث في كركوك؟

قوات البيشمركة

قبل يومين أعلن الجيش العراقي بدء معركة تحرير كركوك، وقالت بغداد عبر بيان رسمي، إن المنشآت والآبار النفطية في كركوك، يجب أن تخضع لسيطرة الحكومة الاتحادية.

وقالت خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية تتبع الدفاع)، في بيان، إن «القوات المشتركة فرضت الأمن على ليلان، وحقول نفط باباكركر، وشركة نفط الشمال، في الشمال الغربي».

وأوضح النقيب حامد العبيدي، في شرطة كركوك، للأناضول، إن «قوات الجيش دخلت مقر شركة نفط الشمال بمدينة كركوك، وفرضت سيطرتها الكاملة على مرافق الشركة».

وأضاف «العبيدي»، أن «السيطرة على مقر شركة نفط الشمال، تم بسهولة بعد انسحاب وحدات من قوات البيشمركة التي كانت مرابطة بمحيط المقر».

الجيش العراقي

الدور الإيراني

وقال المستشار الأمني السابق في «وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية» مايكل بريجنت إن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها الميليشيات المدعومة من إيران «الحشد الشعبي» في كركوك.

قاسم سليماني

وقال «بريجنت» على صفحته الخاصة في موقع «تويتر»، إن «الطائرات الأميركية التي تراقب أجواء بغداد رصدت عمليات عسكرية في كركوك»، وأضاف أن «سليماني يشرف على عمليات الميليشيات في كركوك بعد يومين من خطاب ترامب القوي ضد إيران».

وكتب في تغريدة «إيران تختبر عزم الرئيس ترامب من خلال الهجوم على حلفاء الولايات المتحدة في كركوك بعد أقل من 60 ساعة من وضع واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة داعمي الإرهاب».

وكان أعلن في إقليم كردستان امس (الأحد) عن وصول سليماني إلى أربيل لإجراء محادثات في شأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على الانفصال.

قاسم سليماني

استفتاء الأزمة

كان الاستفتاء على انفصال كردستان العراق قد عقد في يوم 25 سبتمبر 2017، مع إظهار النتائج التمهيدية إدلاء الغالبية العظمى من الأصوات بنسبة 92%، لصالح الاستقلال ونسبة مشاركة بلغت 72%.

وصرحت حكومة إقليم كردستان بأن الاستفتاء سيكون ملزمًا، لأنه سيؤدي إلى بدء بناء (الدولة) وبداية للمفاوضات مع العراق بدلا من إعلان الاستقلال الفوري، ورفضت حكومة العراق الاتحادية شرعية الاستفتاء.

كان من المقرر أن يُعقد هذا الاستفتاء في عام 2014 في خضم الجدل والنزاع بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية للعراق، واكتسبت النداءات الطويلة الأجل للانفصال الكردي زخما في أعقاب هجوم شمالي العراق الذي شنه تنظيم الدولة، والذي تخلت فيه القوات الخاضعة لسيطرة بغداد عن بعض المناطق، ثم استولت عليها قوات البيشمركة الكردية والتي يسيطر عليها الكرد بحكم الواقع.

كركوك

وتعد كركوك من أقدم المحافظات العراقية غنى بالنفط، وتمثل خليطا من الأكراد والتركمان والعرب وقوميات أخرى، وظلت محل توتر مستمر بين بغداد وأربيل.

وتمتد كركوك على مساحة عشرة آلاف كيلومتر مربع، وتبعد عن بغداد نحو 250 كيلومترا، ويقدر عدد سكانها بنحو مليون ونصف المليون نسمة، بين كرد وعرب وتركمان وقوميات أخرى، بحسب «الجزيرة نت».

وتمتاز هذه المحافظة بمخزونها النفطي الهائل، وتشير التقديرات إلى أنها تنتج 40% من إجمالي النفط العراقي، و70% من الغاز الطبيعي الذي ينتجه العراق بوجه عام.

بموجب المادة 140 من دستور العراق الذي أقر في 15 أكتوبر 2005 وضعت كركوك ضمن ما تسمى المناطق المتنازع عليها بين السلطة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق.

ووفقا لهذا البند، تتولى الحكومة الاتحادية ببغداد إدارة هذه المحافظة، لكن الواقع على الأرض يظهر أن الأكراد عملوا ومنذ الاحتلال الأميركي، وحتى قبله، على فرض هيمنتهم عليها.

واتسعت هيمنة الأكراد على كركوك في ظل اجتياح تنظيم الدولة أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد، حيث تمكنت قوات البشمركة من دخول المحافظة في يونيو 2014، بعد طرد التنظيم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023