شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قطر تبدي التزامها بحوار على أسس «سليمة» لحل الأزمة الخليجية.. و«تيلرسون»: السعودية ليست مستعدة

وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون

شدّد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم الأحد في الدوحة، على أهمية الحوار لحل الأزمة الخليجية.

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا؛ إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم إليها عبر الوسيط الكويتي ليل 22 من الشهر نفسه قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة وتهدف إلى فرض الوصاية عليها وتتهمها بدعم الإرهاب.

وأكّدت قطر في أكثر من مرة استعدادها للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.

واليوم، جدّد وزير الخارجية القطري التزام بلاده باختيار الحوار على أسس سليمة لحل الأزمة، قائلًا إنها «طالت أكثر من اللازم» واستمرارها يقوّض جهود مكافحة الإرهاب، وأشاد بجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت صباح الأحمد.

وعن القمة الخليجية المقبلة، قال الوزير القطري: «لم يصلنا أي خطاب رسمي يفيد بتأجيلها، ونأمل عقدها في وقتها، وأي تأجيل سيكون بسبب تعنت دول الحصار». كما جدد تأكيد التزام قطر بمنظومة مجلس التعاون الخليجي وأهميتها لأمن المنطقة.

وساطة أميركية

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه «لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن على أنّ الأطراف مستعدة لحل الأزمة الخليجية»، وقال إنّه طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدخول في حوار لحلها.

وأعرب تيلرسون عن استعداد واشنطن لدعم جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة، وكذلك استضافة الحوار بين الأطراف وتيسيره، قائلًا إنّ «الرئيس الأميركي يؤمن بأن الوقت حان لحل الأزمة».

وعن التعاون الأميركي القطري لمكافحة الإرهاب قال تيلرسون إن واشنطن ستواصل العمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب، مشيدًا بالجهود القطرية الأميركية لمكافحة هذه الظاهرة.

بقاء الاتصالات مفتوحة

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وبحثا آخر مستجدات الأزمة الخليجية واستعراض المساعي الأميركية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت لحلها.

وفي تصريحات لوكالة «بلومبيرج» قبيل التوجه إلى المنطقة، حمّل وزير الخارجية الأميركي دولَ الحصار مسؤولية استمرار الأزمة، وقال إنّ «الأمر الآن متوقّف على الدول الأربع. قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنّها مستعدة للحوار».

وأضاف: «دورنا يتمثل في ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا يُساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة. نحن مستعدون لأداء أيّ دور نستطيع القيام به. ولكن، في هذه المرحلة، الأمر يرجع إلى قيادة الدول المعنية بالأزمة».

وتعتبر زيارة تيلرسون محاولة لتعويض الإخفاق الأول لزيارته في يوليو الماضي للدول المعنية بالأزمة الخليجية ولم تسفر عن أي نتيجة؛ بسبب تعنّت دول الحصار الأربع إزاء جميع الوساطات، وفي مقدمتها المحاولة الكويتية المستمرة المدعومة أميركيًا وأوروبيًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023