شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رسالة البرلمان «للحاقدين»: موافقون على قرار «السيسي» بمد الطوارئ ثلاثة أشهر بالمخالفة للقانون!

السيسي في البرلمان - أرشيفية

وافق مجلس النواب اليوم الأحد على قرار عبدالفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر جديدة، بالمخالفة لنص المادة (154) من الدستور، التي قصرت إعلانها على مدة ستة أشهر.

وينصّ قرار إعلان الطوارئ أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين؛ على أن يُعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية، تطبيقًا لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ.

جاء هذا في اجتماع اللجنة العامة للبرلمان السابق لجلسة التصويت مساء اليوم الأحد؛ بدعوى أنه «إجراء ضروري لحفظ أمن الوطن واستقراره ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تعرقل مسار التنمية، شأن ديمقراطيات راسخة تتخذ منه وقاءً ودرعًا لأمنها وسلامتها».

السيسي في البرلمان – أرشيفية

وقالت اللجنة إنّ إقرار تمديد الطوارئ استند إلى ما تموج به المنطقة العربية من أحداث ومشكلات إقليمية أفرزت تغيّرات وتحديات غير مسبوقة، وتمخض عنها كثير من الإشكاليات السياسية والأمنية، وخلقت نوعًا من الاضطراب. إضافة إلى محاولات قوى إقليمية التدخل في الشأن الداخلي المصري وظهور تنظيمات تعمل لصالحها؛ في محاولة لفرض أجندة محددة لها.

رسالة للحاقدين

من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، كمال عامر، إنّها «وافقت على استمرار حالة الطوارئ لتسهيل مهمة قوات الأمن في تفتيت التنظيمات الإرهابية، وتجفيف المنابع ومصادر تمويلها، وكشف خطوط اتصالاتها في الخارج»؛ زاعمًا أنّ الأسباب التي استدعت إعلان الطوارئ ما زالت قائمة، خاصة مع ما طرأ من تطور في ما يخص الجريمة الإلكترونية.

وقال رئيس البرلمان، علي عبدالعال، إنّ «قرار الموافقة على الطوارئ رسالة للمشككين والحاقدين والكارهين لهذا الوطن بأنه سيظل قويًا عزيزًا غير قابل للتقويض أو التقسيم»، بينما تقدم النائب المعتز بالله النجار باستصدار قرار بحظر تراخيص سيارات الدفع الرباعي في المناطق الحدودية وتجريم تسييرها؛ لما تمثله من خطر على قوات الأمن، بحد قوله.

علي عبدالعال رئيس مجلس النواب – أرشيفية

وأضاف أنّه «لا غنى عن العمل بقانون الطوارئ في هذا التوقيت؛ فالحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب تتطلب ذلك»، زاعمًا أنّ كل ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي من أخبار عن عدد القتلى في جانب الشرطة «لا أساس لها من الصحة تمامًا».

وتابع أنّ «هذا الوطن للأبناء، ومن لا يريد هذا الوطن فليذهب مع السلامة؛ فالجماعات الإرهابية تسعى دائمًا لزرع روح الهزيمة بين المصريين، وهو ما لن يقبله جميع المصريين».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023