شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل تدخلت «إسرائيل» لإقالة محمود حجازي؟

الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المقال

أثارت انتقادات السفير الإسرائيلي لقيادات الجيش المصري، حول استراتيجية لمكافحة الإرهاب ، التكهنات حول علاقته بقرار إقالة الفريق محمود حجازي من قيادة أركان القوات المسلحة، والتغيرات الأخيرة في وزارة الداخلية.

وقدم السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة إسحاك ليفانون سببا لافتا يفسر عجز الجيش المصري عن حسم المواجهة ضد تنظيم ولاية سيناء رغم مرور وقت طويل على بدء هذه المواجهة.

وفي مقال نشرته صحيفة (يسرائيل هيوم) في عددها الصادر اليوم، قال ليفانون (إن قيادة الجيش المصري تعاني من عقم فكري جعلها أسيرة لطابع التفكير التقليدي الذي لا يصلح كوسيلة في مواجهة الإرهاب وحرب العصابات).

وادعى ليفانون أن أحد أهم الأسباب التي دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة فرنسا الأسبوع الماضي كانت حرصه على محاولة الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مواجهة الإرهاب والاطلاع على الخبرات الأمنية الفرنسية التي قد تؤهل الجيش المصري لخوض غمار هذه المواجهة بكفاءة.

وفي سياق متصل، أعادت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى للأذهان حقيقة أن كلا من الجيشين المصري والإسرائيلي يحافظان على تعاون أمني واستخباري وعسكري وثيق في سيناء.

وفي تقرير بثته ليلة الجمعة الماضية، نوهت القناة إلى أن قواعد جمع المعلومات الخاصة بوحدة التجسس الإلكتروني (8200) التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تلعب دورا رئيسا في تزويد الجيش المصري بمعلومات استخبارية حول تحركات قادة وعناصر ولاية سيناء من خلال عمليات التنصت والتصوير التي تقوم بها.

وأعادت القناة الأضواء إلى التقارير التي تؤكد أن طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تقوم بعمليات قصف تستهدف عناصر ولاية سيناء بناء على تنسيق مسبق مع الجيش المصري.

ويذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد كشف قبل عام في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب عن أن طائرات إسرائيلية تقوم بتنفيذ عمليات قصف في عمق سيناء.

الفريق محمود حجازي

تخلى الجيش عن عقيدته

ومن جانبه قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، المحلل السياسي، رئيس حركة مصريين ضد الصهيونية « إنه ربما يكون بيننا كتيارات وقوى وشخصيات معارضة وبين السلطة المصرية الحاكمة مصانع الحداد، ولكننا مع ذلك لا يمكن ابدا ان نقبل هذه الانتقادات المضللة الكاذبة من السفير الصهيونى السابق، الذى يدعى فيها ان المشكلة فى العقلية العسكرية المصرية».

وأوضح سيف الدولة في تصريح خاص لرصد، أن هذا لسببين، أولهما ان الأهداف الامريكية الصهيونية منذ سنوات طويلة كانت تستهدف تخلى مصر عن عقيدتها وتدريباتها وتسليحها لمواجهة جيش نظامى معادى، والتركيز فقط على كل ما يخص مواجهة الجماعات الارهابية، التى لا تتطلب من المنظور الاسرائيلى نوعيات الأسلحة التى تطلبها مصر، وهو هدف خبيث يريد ان يجردنا من اى مقدرة على مواجهة الجيش الاسرائيلى ولو بعد عشر سنوات.

وأوضح أنه فيما يخص السبب الثانى لرفض اضاليل السفير الصهيونى، فهى انه يعلم وكل الأطراف المعنية تعلم علم اليقين، ان السبب الرئيسى لتعثر محاولات القضاء على الجماعات الارهابية الانفصالية فى سيناء، هى القيود التى فرضتها اسرائيل على القوات والتسليح المصرى فى سيناء بموجب اتفاقيات كامب ديفيد منذ ١٩٧٩، والتى ندفع ثمنها غاليا كل يوم.

وأكد سيف الدولة أنه فى اليوم الذى نتحرر فيه من هذه القيود ونتمكن من نشر ما نريده من قوات وسلاح فى سيناء بدون موافقة اسرائيل، فاننا حينها فقط سنستطيع ان نفرض سيادتنا الكاملة كل كل من فى سيناء، وسنتمكن من القضاء على انواع الجرائم من ارهاب وتجسس واختراق وتهريب مخدرات وأسلحة وخلافه، اما قبل ذلك وبدونه فانه لا أمل فى استقرار سيناء.

قوات مصرية في سيناء

أمريكا وإسرائيل

ومن جانبه ربط الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد صفوت الزيات، بين زيارة الفريق محمود حجازي إلي أمريكا، لحضور اجتماع رؤساء الأركان للدول المكافحة للإرهاب، وبين إقالته، موضحا أنه ربما لم يكن هناك رضى إسرائيلي وأمريكي عن حجازي في ملف محاربة الإرهاب، في ظل العمليات الأخيرة في سيناء والواحات.

وأضاف أن قرار السيسي الاستغناء عن حجازي يحمل رسالة واضحة، وأضاف أن مضمون هذه الرسالة أنه لا أحد في مأمن، مشيرا إلى أن الحدث كبير وتفاصيله غائبة، وعميقه لم نسبر أغوارها حتى الآن، ولا بد أن حيثياته كانت عميقة وحادة حتى يتم إعفاء شخص في حجم حجازي، لابما تتعلق بثغرات وأخطاء وإحداث ضرر في مفاصل الدولة المصرية، وشملت مسؤولية مشتركة بين الدفاع والأمن الداخلي.

ورأى في تصريحات صحفية، أن إقالة رئيس الإركان ربما كانت قد تقرأ في سياق آخر لو أنه لم يصاحبها حركة التغييرات الكبيرة في جهاز الشرطة، وإقالة قيادات كبيرة في مقدمتها رئيس جهاز الأمن الوطني، ومديري الأمن الوطني والأمن في الجيزة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023