شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد قصف «الفتائح».. هل منح «ماكرون» الضوء الأخضر للسيسي في ليبيا

مقاتلات

بعد أيام من طلب عبدالفتاح السيسي، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حظر السلاح عن ليبيا، تعرضت منطقة الفتائح جنوب شرق درنة، لقصف جوي من طائرة مجهولة، ما أدى إلى مقتل  ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 15 آخرون بجروج، وسط اتهامات للقوات المصرية بالتورط في ذلك القصف.

مستشفيات ليبيا تحاول إسعاف ضحايا القصف

وكانت مصادر دبلوماسية كشفت لقناة «218» الليبية، المقربة من الجيش الليبي، عن جهود يقودها عبدالفتاح السيسي لرفع حظر التسليح عن الجيش الوطني الليبي، خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا.

وقالت المصادر، إنه سيتم الطلب رسميا من فرنسا ببدء العمل على تمكين الجيش الوطني من استيراد الأسلحة بهدف مكافحة الإرهاب، على أن تقدم السلطات الفرنسية طلبا للجنة العقوبات الأممية بشأن الحظر.

وكانت الجهود بدأت منذ فترة، باتصال بين الرئاسة المصرية ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، حيث بدأ تحرك فعلي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم يجزم السراج» برفض الطلب المصري، بل ترك الاحتمالات مفتوحة في انتظار تطورات الحوار السياسي في تونس، وفق القناة الليبية.

وفي الجهة المقابلة تسعى الدبلوماسية المصرية لاستخدام الضغط الفرنسي لنيل موافقة «السراج»، وتفيد المعلومات بدعم إيطالي بريطاني في الكواليس لتوجه رفع حظر التسليح عن الجيش الوطني.

تنسيق

وقال اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري، إن عبدالفتاح السيسي، ناقش مع الرئيس الفرنسي، سبل مواجهة التطرف في ليبيا، والتأكيد على ضرورة التنسيق على الحد من اتساع رقعة الجماعات المسلحة في ليبيا.

وأضاف بلال في تصريح لـ«رصد»: «مصر لا تحتاج ضوء أخر لمحاربة الإرهاب، ولكن حينما تنتشر هذه الميليشات في دول مجاورة، فهذا الأمر يحتاج إلى تنسيق دولي، خاصة وأن ضمن الأطراف المتنازعة على السلطة بليبيا، يرفض التدخل المصري».

غارات مايو

وفي مايو 2017، شن سلاح الجو المصري ست ضربات جوية استهدفت ما قال إنها معسكرات لتدريب مجلس شورى درنة في شرق ليبيا ردا على الهجوم المسلح.

وأدان بيان المجلس الرئاسي الليبي الهجوم على الحافلة وقدم تعازيه للشعب المصري وأسر الضحايا بحسب البيان.

قصف درنة

و سبق أن أغارت طائرات مصرية على درنة بذريعة ضرب مواقع «جماعات مسلحة»، حيث أعلنت القيادة العامة للجيش المصري في بيان لها، فبراير 2015ـ عن أن «القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا».

وجاءت غارات الجيش المصري بعد ساعات من نشر جماعة مسلحة أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو لإعدام 21 قبطيا ذبحا في ليبيا.

وقال بيان صادر عن الجيش المصري حينها إن «القوات المسلحة قامت فجر اليوم الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش  بالأراضى الليبية».

ولم يحدد البيان المناطق التي تعرضت للضربة الجوية غير أن شهود عيان في مدينة درنة، التي يسيطر عليها متشددون، إن المدينة تعرضت للقصف.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023