شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حسن نافعة: هذه سيناريوهات تغيير نظام السيسي

حسن نافعة

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، «حسن نافعة»، إن نظام «عبد الفتاح السيسي»، هو الأسوأ الذي تمر به مصر، وأنه «الأكثر توحشا وفشلا وقمعا»، مشيرا إلى أنه لا يستبعد الانقلاب عليه من قبل أجنحة رافضة له.

وأضاف «نافعة» في حوار مع «عربي21»؛ أن المعارضة المدنية في «أسوأ حالاتها وتثير الشفقة والضحك معا، بسبب تشرذمها وتفرقها وعجزها عن مواجهة السيسي ونظامه»، معتبرا جماعة الإخوان المعارضة الحقيقية حتى الآن، رغم ما تتعرض له، متوقعا وصولها للسلطة مرة أخرى، وتحدث عن المعارضة بالخارج، قائلا إنها «تسير على قدم واحدة».

وأشار إلى أن ما يحدث في مصر سببه عدم كفاءة النظام وتصرفه بغشم شديد، وليس أحوال سياسية، «فلم أر في حياتي نظام مر على مصر بهذا التراجع في الكفاءة وعدم الحس السياسي بهذا الشكل، فالأفق يكاد يكون مسدودا إن لم يكن مسدودا بالفعل، وهو أسوأ من نظام مبارك رغم كل فساده، ولكن كان لديه قدرا من الرشد، وكان يعرف كيف يوظف الكفاءات لديه، ومتى يكون حادا وجافا ومتى يكون لديه مرونة، على عكس ما يجري الآن تماما».

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية حدوث انقلاب من داخل النظام الحالي، أجاب: «هذا وارد ولا يمكن استبعاده.. إذا العقلاء داخل النظام والمؤسسة العسكرية رأوا أن هذا الرجل يمكن أن يقود البلاد الى ثورة جياع تؤدي إلى الفوضي، فلا محالة هنا.. من الممكن أن يتحرك هؤلاء للحفاظ على البلاد من سيناريو مدمر، ولكن كل هذه تحليلات وليست معلومات، ولكن بالتاكيد هناك من يرفض ما يجري، ولكن التحرك يتوقف على حجم هؤلاء الأشخاص وتاثيرهم، وكذلك مدى سيطرة السيسي على المؤسسة العسكرية والتحكم في اتخاذ القرار بها».

وأضاف: «أعتقد أن هناك أجنحة في السلطة لا ترضى عما يجري بالبلاد الآن، وهي ممكن تكون أجنحة مدنية وعسكرية.. والمدنية تتمثل في النخبة القريبة من السيسي، وربما بعض المسؤولين، وكذلك عسكريين.. وكل هؤلاء رافضين لما يجري، ولكن المهم هو توازن القوي بين هؤلاء وبين جناح السيسي».

3 سيناريوهات للتغيير

ولفت إلى أن «هناك ثلاث سيناريوهات للتغيير، وتتمثل في الانتخابات والثورة والانقلاب على السيسي. لو تناولنا كل سيناريو على حدة، سنجد أن سيناريو الانتخابات هو الأفضل من وجهة نظري؛ لأنه الأكثر أمانا، وهذا صعب، فلا يتوقع أن تكون هناك انتخابات نزيهة وشفافة، ويبدو أنه تتم محاولة إبعاد كل مرشح حقيقي أو منح فرصة معارضة حقيقية، بحيث تصب في صالح مرشح بعينه وهو السيسي.

أما السيناريو الثاني وهو الثورة، فهذا «سيناريو أصعب؛ لأنه لم تعد توجد بيئة حقيقية للثورة، سواء بسبب القبضة الأمنية، أو عدم وجود طليعة ثورية حقيقية تحرك الشارع والأغلبية الصامتة، فضلا عن عدم تحقيق أهداف ثورية حتى الآن، الأمر الذي لا يجعل الشارع يتفاعل مع أي دعوات ثورية خاصة الكتلة الصامتة».

وعن السيناريو الثالث، فقال «هو الانقلاب على السيسي وعملية تغيير من داخل النظام، وهذا سيناريو وارد في ظل الأداء السيئ للسيسي، والفشل الواضح في كل الملفات، والتخوف من أي تطورات فجائية، من قبيل ثورة جياع يعقبها فوضي، وبالتالي يمكن لعقلاء المؤسسة العسكرية أن يتحركوا في هذا الاتجاه، ولكن هذا مرتبط بعدة أشياء، منها مدى وجود نخبة عسكرية واعية لما يجري.. أيضا مدى قدرة هذه المجموعة على التحرك ونفوذها داخل الجيش، في مقابل حجم سيطرة السيسي على المؤسسة وإحكام قبضته عليها من عدمه».

وأعرب  عن رفضه «كل ما تتعرض له جماعات الإخوان المسلمين، والتيار الإسلامي بشكل عام، ولا توجد دولة قانون تتعامل بهذا الشكل مع معارضين لها، وعليه أدين كل هذه الإجراءات».

وقال إنه يرفض «مذبحة رابعة جملة وتفصيلا، وعبرت عن ذلك كتابة، وطالبت بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في المذبحة وإنزال العقاب بمن ارتكبها»، كما يرفض التصفية الجسدية وأحكام الإعدام والإخفاء القسري.

وأشار إلى رفضه الحصار المفروض على قطر تماما من حيث المبدأ، وبخصوص ما يسمى بـ«صفقة للقرن»، قال إنها «طبعا هي لصالح (إسرائيل) بالمقام الأول، وتبدأ بنزع سلاح المقاومة، وهو ما تحاول أن تفعله إسرائيل، ولكن سترفضه حماس بكل قوة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023