شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

اشتباكات بين الجيش اليمني وقوات موالية للإمارات بعدن

القوات الإماراتية في اليمن

تجددت الاشتباكات بين قوات من اللواء الرابع التابع للحكومة اليمنية الشرعية وقوات من الحزام الأمني المدعوم من دولة الإمارات في ميناء الزيت بمدينة البريقة التابعة لمحافظة عدن. حسبما أفاد مراسل الجزيرة.

وكان ستة جنود قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الاشتباكات التي اندلعت أمس بعد محاولة قوات من الحزام الأمني الاستيلاء على حواجز تفتيش في الميناء بالقوة. ورفض الجنود تسليم إدارة تلك الحواجز إلا بتوجيهات من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.

وعلى إثر تلك الاشتباكات قتل ثلاثة من جنود اللواء الرابع حرس منشآت وثلاثة من قوات الحزام الأمني، في حين جرح أربعة آخرون من الطرفين. ولا تزال الأوضاع متوترة بين الجانبين هناك.

وكانت أحزاب سياسية يمنية قد عبرت الأسبوع الماضي عن رفضها لتشكيل أي قوة خارجة عن إطار الجيش الوطني والشرطة، وطالبت الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم قوات الجيش والأمن الوطني لتمكينها من أداء مهامها واستكمال التحرير.

وجاءت هذه المبادرة من تلك الأحزاب في تعز في ظل أنباء عن قيام قيادة التحالف العربي إعلان تشكيل قوات “حزام أمني” بمدينة تعز، على غرار قوات الحزام الأمني التي أنشأتها في المحافظات الجنوبية وعينت لها قيادات وتتولى تمويلها والإشراف عليها.

وقبل أسبوعين، طالب أعيان ووجهاء قبائل محافظة أبين في جنوب اليمن -خلال لقاء موسع لهم- الحكومة بمحاكمة المتورطين في مقتل ثلاثة من أبناء المحافظة برصاص قوات الحزام الأمني الموالية لدولة الإمارات في مديرية مودية.

يُشار إلى أنه في 26 مارس 2015، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تحالف عربي عسكري، بعدما سيطر مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) على صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بمساعدة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية المرتبطة بعلي عبد الله صالح، وكانت الإمارات أحد أركان هذا التحالف.

واستغلت الإمارات انشغال السعودية بوضعها الداخلي والمعارك في حدودها مع مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لتبسط سيطرتها وتتمدد لتكون صاحبة النفوذ الأقوى مستقبلا، فأقامت قاعدة عسكرية في جزيرة ميون بدون علم الحكومة لتسيطر على كامل الجزيرة.

وحوّل الإماراتيون بلدة “ذو باب” القريبة من باب المندب إلى قاعدة عسكرية يتحكمون فيها بالكامل، وهجروا جميع سكان البلدة البالغين نحو عشرة آلاف مواطن, ونقلوهم إلى خيام في منطقة صحراوية وفي ظروف قاسية, وحوّلوا مساكنهم إلى ثكنات عسكرية.

كما حوّلوا ميناء المخا إلى قاعدة عسكرية لهم, ووضعوا فيها نحو أربعمئة من قواتهم ومنعوا اليمنيين من الاقتراب منها، وأصبح الميناء حكرا عليهم تصل إليه سفنهم الحربية وإمداداتهم العسكرية.

ونتيجة لهذا الوضع، تمنع القوات الإماراتية صيد الأسماك -الذي يعتبر مصدر رزق معظم السكان- على طول الشريط الساحلي من باب المندب وحتى ميناء المخا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023