بدأ نظام السيسي في محاولات توريط جماعة الإخوان المسلمين في حادث قتل الطالب الإيطالي ريجيني، بعد حديث بعض الصحف الإيطالية عن علاقة الطالب الإيطالي بالدكتورة مها عزام القيادية بتحالف دعم الشرعية.
العلاقة مع الإخوان
وكشفت تقارير صحفية إيطالية، مساء أمس الخميس، عن علاقة جوليو ريجيني بـ«بجامعة كامبريدج»، وجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت صحيفة «فانيتي فير» إن المشرفة على البحث العلمي لريجيني، تسمى مها عبدالرحمن المرتبطة بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان، وهو الأمر الذي أكدت تحقيقات السلطات المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقات قضية الطالب الإيطالي «ريجيني» ستأخذ منحنى جديدًا، خاصة أن المُدعي العام الايطالي أمر باعتقال مها عبدالرحمن، وجاء فى المذكرة التي أصدرتها النيابة فى إيطاليا، أن مها كانت على صلة وثيقة بالدكتور محمد مرسي، وكانت من ضمن أفراد حملته الانتخابية فى 2012.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن مها عزام رفضت التحقيق معها، فيما علق ماتيو رينزي رئيس الحكومة الإيطالية السابق، «إنها تخفي معلومات فى قضية ريجيني».
أمّا صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية فذهبت بالقول إلى أن علاقة «ريجيني» مع الإخوان كانت اتخذت علاقة سرية فى إيطاليا، لافتة إلى أن «رينزي» نادى كثيرًا بكشف حقيقة العلاقة بين الشاب الإيطالي وإخوان جامعة كمبريدج، موضحًا أن موقف مها عبدالرحمن يعد دليلا مهمًا على أن العلاقة أكبر مماكان يتم التكتم عليه، خاصة أنها تعمدت إخفاء معلومات فى قضية ريجيني.
إعلام النظام يحتفل
واحتفل الإعلام المصري بهذا التقرير، حيث اتهم الإخوان المسلمين أنها هي من تقف خلف قتل الطالب الإيطالي.
وقال مقدم البرامج أسامة كمال، «إنه من المستحيل أن تختفي جرائم جماعة الإخوان وأتباعهم وأربابهم إلى الأبد، ولأن ربك بالمرصاد، مضيفًا أن حقائق الإخوان تتكشف يوما بعد يوم للناس، و المصريين أدركوا جرائم الإخوان ولن ينسوها» بحسب زعمة.
وادعى كمال خلال برنامجه «مساء dmc»، الذي يبث عبر شاشة «dmc»، مساء أمس الخميس، إن مها محفوظ عبدالرحمن هي السبب وراء اشتعال أزمة الباحث الإيطالي ريجيني، زاعما أن النيابة الإيطالية أثبتت تورط مها محفوظ في مقتل ريجيني، مشيرًا إلى أن النيابة الإيطالية طالبت بريطانيا بالقبض على مها محفوظ، لتورطها في مقتل ريجيني.
وزعم «كمال» أن النيابة الإيطالية طالبت لندن بتسجيلات الهاتف الشخصي والأرضي لمها محفوظ، لتورطها في مقتل ريجيني، وإرساله لإجراء البحث العلمي في مصر.
مها عزام ترد
وفي المقابل نفت الدكتورة مها عزام، ما تناقلته وسائل إعلام النظام عن صحف ايطالية، حول أن السلطات القضائية الإيطالية أرسلت طلبًا رسميًا للسلطات البريطانية، الشهر الماضي، لطلب التحقيق معها بوصفها المشرفة السابقة على رسالة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل في ظروف غامضة تزامنًا مع ذكرى 25يناير في العام الماضي.
وقالت عزام، الأستاذة بجامعة كامبريدج البريطانية في بيان، إن ما يثيره البعض علي علاقتها بقضية ريجيني ما هو إلا جزء من مسلسل الكذب المستمر للنظام المصري الحالي والذي يريد إن يتبرأ من دم الباحث الإيطالي.
وأضافت أنها لم يكن لها أي علاقة مطلقا بريجيني ولم تقابله في حياتها أو تشارك في الإشراف على أبحاثه أو حتى توجيهه، وأشارت إلى أن «ما يؤكد افتراء النظام وادعائه الكاذبة» هو أنه لم يتم مساءلتها بأي صورة سواء في بريطانيا أو ايطاليا بخصوص ريجيني أو غيره.