شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد إعلان ترشحه.. هل تدعم القوى الثورية والإسلامية «شفيق» في الانتخابات الرئاسية؟

بدأ نظام السيسي في الترويج بأن ترشح الفريق أحمد شفيق، جاء بدعم من القوى الثورية، وتثار تساؤلات حول إمكانية دعم تلك القوى وبينها الإسلامية من دعمه في محاولة للتخلص من عبد الفتاح السيسي.

مصطفى بكري: شفيق تواصل مع 6 أبريل والإخوان

ورجح مصطفى بكري، إعلان الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، ترشحه لانتخابات الرئاسة مبكراً، إلى اتصالات بينه وبين عناصر داخلية وخارجية، من بينها حركتي «6 إبريل»، و«الاشتراكيين الثوريين»، والمهندس ممدوح حمزة، لـ«جمع شتات تلك المجموعات الكارهة لمصر وجيشها ورئيسها عبدالفتاح السيسي»، بجانب تراجع المنافسين الآخرين باعتبارهم «في خندق واحد».

وقال بكري، في برنامجه «حقائق وأسرار» على فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، إن ترشح شفيق تمهيد لعودته إلى القاهرة مرة أخرى، واكتساب حماية دولية.

وعن ظهوره في قناة «الجزيرة» القطرية، اعتبر «بكري» أن ذلك «انتحار سياسي» لشفيق، موضحاً: «لماذا اخترت قناة الجزيرة التي روجت للعنف وحرضت ضد مصر واتهمت ثورة الثلاثين من يونيو بأنها انقلاب عسكري».

وتابع: «لسنا ضد ترشح أي مواطن لرئاسة جمهورية مصر العربية».

6 أبريل تكذب

من جانبه كذب شريف الروبي، القيادي بحركة 6 إبريل، تصريحات الاعلام عن وجود اتصالات مع الفريق أحمد شفيق لترشحة للرئاسة، مؤكدا أن الحركة لم ولن تتواصل معه مطلقا.

وأضاف الروبي في تصريح خاص ل«رصد»، أنه من المستحيل أن ترشح الحركة أحد رموز نظام مبارك الفاسد، أو أي شخص عسكري، موضحا أننا بذلك ندور في حلقة مغلقة، من السيسي لشفيق لسامي عنان لأحمد قنصوة، فلن نستبدل فاسد بفاسد أخر، ولن نقبل فكرة المرشح الأضطراري.

وأكد الروبي أن الحركة لن تقبل بغير مرشح مدني ثوري، وهذا في حالة مشاركتها في الأنتخابات، لأن الحركة لم تقرر من الأساس مبدأ المشاركة من عدمة، فلن نقبل بأن نكون مجرد ديكور في المشهد الأنتخابي، ويجب أن يكون هناك ضمانات لنزاهة العملية الأنتخابية.

أبوخليل: دعم شفيق يتوقف على برنامجه

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، أن السياسة لا تعرف المستحيل، وأنه على الرغم من رفض الكثير من القوى الإسلامية مبدأ المشاركة في الانتخابات، وعلى الرغم من رفضهم أيضا لشخص الفريق أحمد شفيق كونة من فلول النظام السابق، إلا أنه لا يستبعد حدوث مفاجآت.

وأضاف أبو خليل في تصريح خاص ل«رصد»، أن الدعم يتوقف على برنامج شفيق، في حال تضمنه على مصالحة شاملة، والإفراج عن جميع المعتقلين، بما فيهم الرئيس محمد مرسي، وحسم القضايا الهامة مثل قضية تيران وصنافير، وقضية النيل، والتحول الديمقراطي، والمشاركة السياسية، وغيرها من القضايا الهامة، بخلاف انتشال مصر من الأنهيار الاقتصادي.

وتابع أبو خليل أنه يجب أيضا تقديم الضمانات لتحقيق تلك الأمور، فأعتقد أن قطاع كبير من القوى الإسلامية بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين قد تتجه لانتخاب شفيق، وكل هذا إذا سمح النظام بانتخابات ديمقراطية من الأساس، ولم يذورها.

حمدان: يحلحل الوضع السياسي

ومن جانبه قال مجدي حمدان القيادي بجبهة التغيير، أن القوي السياسية تحتاج الى شخص يحلحل الحالة السياسية ويؤمن بديمقراطية وحرية الرأي ومناخ سياسي أفضل وأن الجميع سيضع مصر وأسترجاع اراضيها والابقاء على مناخ من الاستقرار وايقاف الاستنزاف في الثروات والديون كمقام أولي في أختيار المرشح.

وأضاف حمدان في تصريح خاص ل«رصد»، أن كل هذا يجعلهم يميلون الى ترجيح كفة الفريق شفيق كأختيار أولي، لأن الرجل سيمثل لهم مخرجا لحالة الاعتقال والتصفية والاحتجازات والاستبداد والكل يدرك ان الفريق سيكون داعم لفكر العدالة الانتقالية والاجتماعية بخلاف السيسي الذي أسس لدولة الانشقاق والفرقة والاستقطاب المجتمعي

وتابع أنه أيضا تعاون مؤسسات الدولة مع الرئيس القادم اعتقد انها ستكون متواجدة بشكل كبير في شخص الفريق، ومن مصلحة كل القوى سواء الليبرالية او الاشتراكية او الثورية او الاسلامية الالتفاف حول هذا الرجل وبقوة.

الغزالي حرب: التخلص من السيسي ضرورة

من جانبه قال الناشط الثوري شادي الغزالي حرب، أن ترشح الفريق شفيق فتح الباب لنقاشات ليس لها آخر، بالذات فيما يخص انحيازات تيار الثورة في هذه الانتخابات.

وأضاف الغزالي في تدوينة له على «الفيسبوك» أن «هناك إجماع على ضرورة التخلص من السيسي، و أنا بكل تأكيد جزء من هذا الإجماع و شايف ان ده لازم يبقى هدفنا الأكبر و الأهم جميعا، وأن البعض يرى في شفيق مرشح قادر على إقصاء السيسي بناءا على شعبية موجودة بالفعل على الأرض حتى الآن، و على قدرته في ضمان أن تضطر مؤسسات الدولة أن تلتزم الحياد في مثل هذه الانتخابات، و هو كلام منطقي و وجيه».

وأضاف «أنا شخصيا حتى هذه اللحظة، و مع كل المعطيات اللي ذكرتها فوق، موقفي الحالي و بالوضع الراهن للمرشحين هو المقاطعة».

وتابع « أعلم جيدا كل ردود الإخوة المنحازين للطريقين اللي ذكرتهم فوق و عارف كل الانتقادات اللي بتوجه للمقاطعين و سلبيتهم و هروبهم، مضيفا «أنا شايف ان المقاطعة هتبقى إثبات موقف مهم في حالة نزول شفيق، أما في حالة عدم نزوله فهتبقى جزء من مقاطعة جماعية هيقوم بيها السواد الأعظم من الشعب المعارض لاستمرار السيسي و وقتها ممكن تبقى نواة لحراك أكبر و أهم في الشهور القليلة التالية للانتخابات».

وأشار هذا الموقف الوحيد الذي «يرضي ضميري في اللحظة الحالية طبقا لرؤيتي السياسية المتواضعة و التي قد يثبت خطأها، بل و أتمنى أن يثبت خطأها.»

واختتم تدوينته قائلا «المهم ان كلنا ما ننساش هدفنا الأكبر و الأهم، و هو تغيير السيسي … سواء في الانتخابات أو بعدها بفترة صغيرة، وهذا ما يجب أن نتوحد عليه».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023