شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

اغتيال «علي صالح» والدور الإيراني في الأزمة اليمنية.. رسائل إلى الحلفاء

على عبدالله صالح - أرشيفية

أثارت الحفاوة التي شهدتها وسائل الإعلام الإيرانية باغتيال الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على يد المليشيات الحوثية الشكوك بتورّط إيران في التخطيط له، ورآه خبراء رسالة إلى كل حلفاء إيران الحاليين.

وأعلنت مليشيات الحوثي في اليمن اغتيال علي صالح؛ ما يستدعي إلى الأذهان الدور الإيراني في الأزمة، التي تؤكد تورط طهران في الاغتيال.

رسالة إلى الحلفاء

ورأى زهير سالم، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «اغتيال علي صالح في عقر داره رسالة إلى كل الحلفاء الموالين لإيران في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأن الموت سيكون مصير المنشقين عنهم».

وأضاف أنّ «علي صالح لم يقدّر خطورة الانشقاق عن الصف الإيراني بعدما كان من أهم ركائزه في المدة الماضية، ويبدو أنه حاول خوض معركة برية أمام الحوثيين بعد اتفاق مع السعودية؛ لكنه فشل بشكل كبير».

وقال إنّ «اغتيال الرئيس اليمني المخلوع وأسر نجله يهزّ أرجاء قوات التحالف العربي؛ فسقوط قائد قوات مدعوم من السعودية دليل على نفوذ إيران القوي في اليمن».

إيران المستفيدة

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب إنّ اغتيال علي صالح أحدثَ تحوّلًا نوعيًا في الأزمة اليمينة؛ لأنه كان لسنوات طويلة رجل السعودية هناك قبل أن يتحالف مع الحوثيين.

وادّعى عماد، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» اليوم الاثنين، أنّ قطر ما زالت تدعم الحوثيين وتتسبب في حالة الاضطراب في اليمن؛ وأضاف أنّ المستفيد الأول من اغتيال صالح إيران والمليشيات الحوثية.

وقادت وسائل الإعلام الإيرانية وشخصيات رسمية في طهران منذ ديسمبر الماضي حملة انتقادات موجهة ضد علي عبدالله صالح بعد المواجهات الدائرة بين أنصاره والحوثيين في صنعاء؛ فوصفته بأنه «ورقة الرياض المحترقة»، بينما أصدر حزبه بيانًا نفى فيه امتلاك الحوثيين لمليشيات عسكرية.

وتصاعدت المواقف الإيرانية تجاه الأحداث في اليمن مع تصريحٍ للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أعرب فيه عن أمله في أن «تحافظ الفصائل والأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية اليمنية كافة على وحدة الجبهة الوطنية»؛ داعيًا هذه القوة إلى مواجهة ما قال إنه «عدوان أجنبي».

ونقل موقع الخارجية الإيرانية عن بهرام إعرابه عن أمله بـ«تسوية الخلافات الداخلية كافة ضمن الحوار».

كما قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إنّ «اللعبة السعودية الجديدة في صنعاء» محكوم عليها بالفشل، والحوثيين «جزء هام ومؤثر من المقاومة والحل السياسي».

أيضًا، قادت الصحف الإيرانية هجومًا على صالح ومواقفه الأخيرة؛ وقالت صحيفة «كيهان» شبه الحكومية، التي وصف مقال فيها صالح بـ«ورقة الرياض المحترقة» و«العميل الذي تستر وراء الانسجام الكاذب مع أبناء الثورة اليمنية منتظرًا أوامر أسياده ليضرب الاتفاق وفي الوقت المناسب».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023