شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ردًا على اتفاق «سواكن» بين تركيا والسودان.. وزير الأوقاف يخطب الجمعة من حلايب

في خطوة هي الأولى من نوعها، أدّى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة وقيادات أمنية ومن الوزارة ورؤساء جامعات صلاة الجمعة بمسجد التوبة في منطقة حلايب المتنازع عليها مع السودان.

ونقل التلفزيون الرسمي قبل خطبة الجمعة حديثًا عن مصرية حلايب وشلاتين ودعوات لاستقرار البلاد، ثم قراءة القرآن الكريم، وبدأ الوزير خطبته بالآية القرأنية «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، مدعيًا أنّ البلاد أمام عهد جديد ومرحلة جديد في الدولة المصرية تهتم بكل ابن من أبنائها سواء يعيش داخلها أو خارجها.

كما خطب متحدثًا عما أسماها «قوى الشر التي تحاول النيل من الدولة المصرية، وضرورة وقوف الشعب المصري ضد التنظيمات المتطرفة»، معتبرًا أنّ الدولة تهتم «بكل أبنائها وفي كل بقعة من أرضها لبناء دولة متماسكة أطرافها كمركزها ضد قوى الشر والإرهاب».

وادّعى الوزير أنّ ما حدث «من نهضة عمرانية وتنمية في حلايب وشلاتين في السنوات الأربع الماضية يزيد على خمسة أضعاف ما تم في السنوات الثلاثين الماضية».

وتأتي هذه الخطوة كرد فعل من الجانب المصري بعد اتفاقية حق إدارة جزيرة سواكن السودانية واستغلالها، الواقعة في البحر الأحمر واعتبرتها القاهرة خطوة استفزازية من جانب الخرطوم.

وبعد توقيع الاتفاقية بساعات في الخرطوم، عقد عبدالفتاح السيسي اجتماعًا مع وزير الأوقاف ومدير المخابرات، اللواء خالد فوزي، تبعه الإعلان عن نقل التلفزيون المصري صلاة الجمعة من حلايب، وكذلك إعلان الوزارة عن إقامة مائة وحدة سكنية متكاملة لسكان المنطقة الحدودية.

كما أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق برنامج إذاعي وآخر تلفزيوني يبث من حلايب، في إطار فرض الدولة سيطرتها على كامل الإقليم المصري.

وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرق السودان، جنوب مدينة بورتسودان، وتبعد عن الخرطوم 560 كم، ومساحتها البالغة 20 كم؛ وتتكون من منطقة ساحلية واسعة، يدخلها لسان بحري يجعل منها ميناء طبيعيًا كان بوابة السودان الشرقية والبحرية قديمًا، كما يؤكد عمدة الجزيرة محمود الأمين أنّ «سواكن كانت عاصمة الديار الإسلامية، على ساحل البحر الأحمر وشرق إفريقيا». وتحظى بموقع استراتيجي؛ فهي غير بعيدة عن السواحل السعودية والمصرية والإريترية واليمنية، وهو ما يجعلها دائمًا محل جدل.

منطقة متنازع عليها

وتتنازع مصر والسودان على مثلث حلايب الحدودي، حيث تؤكد القاهرة «أحقيتها» في هذه المنطقة لعدة اعتبارات بينها «التزامها بالقانون الدولي في أن التنازل عن الإقليم لا يكون صحيحًا وملزمًا قانونًا إلا بموافقة الأطراف المعنية على ذلك صراحة».

وفي بداية كل عام، درج السودان على تجديد شكواه سنويًا أمام مجلس الأمن بشأن مثلث حلايب وشلاتين. وفي أكتوبر الماضي، جدد وزير خارجيته إبراهيم غندور الدعوة إلى حل قضية المثلث «بالحوار أو التحكيم الدولي»، الذي يتطلب للبت فيه تقبّل الدولتين المتنازعتين باللجوء إليه، وهو ما ترفضه مصر.

والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية المصرية أنها ستخاطب الأمم المتحدة للتأكيد على مصرية منطقة «حلايب وشلاتين»، رافضة ما وصفته بـ«مزاعم» السودان بأحقيته في السيادة على هذه المنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023