شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مباركة فصائلية لـ«عملية نابلس».. والقسام: أول رد عملي بالنار

مقتل مستوطن «إسرائيلي» بطلق ناري قرب نابلس

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مداخل قرى وبلدات عدة في محيط مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب العملية الفدائية التي أدت إلى مقتل مستوطن تعرضت مركبته لإطلاق النار من قبل سيارة مسرعة بالقرب من بلدة صرة، غربي المدينة، تمكّن سائقها من الفرار.

ووفقا لصحف عبرية، فقد أطلق المنفذون 22 رصاصة يبلغ قطرها 5.56 ملم، مع التركيز على كابينة السيارة؛ حيث وصل الجريح دون ضربات القلب وتوفي هناك.

كما تجمع عشرات المستوطنين في محيط قرية بورين الفلسطينية وعلى الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية للتعبير عن غضبهم ومطالبتهم بالانتقام من الذين أطلقوا النار.

وذكرت مواقع عربية تبث من داخل الخط الأخضر، أن مروحيات للاحتلال حلقت في أجواء مدينة نابلس.

عملية بطولية وجريئة

واعتبرت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الثلاثاء، أن عملية نابلس التي قُتل فيها مستوطن إسرائيلي، هي «أول ردٍّ عملي بالنار».

وقال «أبو عبيدة»، الناطق باسم «القسام»: إن «عملية نابلس هي أول ردٍّ عملي بالنار؛ لتذكير قادة العدو (إسرائيل)، ومَن وراءهم (لم يسمهم) بأن ما تخشونه قادم».

وأضاف، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أن «الضفة ستبقى خنجرا في خاصرتكم (قادة إسرائيل)»، دون تفاصيل إضافية.

من جهته، وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، العملية بالبطولية والجريئة، وقال، في بيان صحفي: إن «العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا، وحقنا التاريخي في القدس عاصمة أبدية لفلسطين».

وأكد أنها تؤكد أن شعبنا متمسك بأرضه مهما عظم بطش الاحتلال، واعتبرها صفعة في وجه الاحتلال والمتخاذلين، وردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس «عاصمة لإسرائيل».

وأضاف «رغم حالة القمع والتضييق الأمني والاعتقالات التي انتهجها الاحتلال، إلا أن مقاومينا الأفذاذ يثبتون يومًا بعد آخر أنه لا خيار لهذا الاحتلال إذا أراد الأمن إلا بالرحيل عن أرضنا وقدسنا، وإلا فإن المقاومة ستبقى عصية على الكسر، وستضربه في كل وقت وفي أي بقعة من أرضنا».

وقدم بدران التحية لمنفذ العملية البطل، داعيًا المقاومة في الضفة المحتلة لمزيد من العمليات النوعية، وإشغال الاحتلال الإسرائيلي وإرباكه، وعدم إعطاء الأمن لجنوده ومستوطنيه الجاثمين على أراضي شعبنا، داعيا لمواصلة الحراك والضغط على الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية حتى يسقط قرار ترمب.

 باكورة الرد بالنار

وبدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية نابلس، وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني حي ولن يتخلى عن نهج المقاومة، معتبرا العملية باكورة الرد بالنار على قوات الاحتلال وجرائم المستوطنين «الإسرائيليين» بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وقال شهاب، في تصريح إعلامي: «إذا كان الاحتلال «الإسرائيلي» يعتقد أن بمقدوره ممارسة الإرهاب والقتل والعذاب وتسبب بكل هذه المعاناة لشعبنا دون أن يكون هناك رد أو ثمن ليدفعه الاحتلال فهو واهم».

وأشار إلى أن العملية البطولية تأتي في الأسبوع السادس للانتفاضة الشعبية إثر قرار ترامب الذي يمس بأقدس مقدسات المسلمين.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب حي فهو يعرف تماما واجباته تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك ولن يتخلى أبدا عن نهج المقاومة، لافتا إلى أن نهج المقاومة هو الأصوب والأنجع في مواجهة الاحتلال والإرهاب «الإسرائيلي».

وأوضح شهاب، أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين معركة مفتوحة في مواجهة قوات الاحتلال والاستيطان والتهويد والاحتلال، مبينا أن المستوطنين هدف مشروع للمقاومة الفلسطينية.

وفي قرار أحادي، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وبدء نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، الأمر الذي أثار رفضًا دوليًا واسعًا.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، ويحذرون، ومعهم دول عربية وإسلامية، من أن تغيير وضع القدس من شأنه إطلاق غضب شعبي واسع، وإنهاء عملية السلام تماما،

واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023