شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مبعوث أممي جديد باليمن.. وسياسيون لـ«رصد»: هذه شروط نجاحه

 مارتن غريفيث

في ظل استمرار الصراع في اليمن، والذي دخل عامه الرابع، منذ انقلاب الحوثيين بدعم من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في 2014، على الشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، توالى على منصب المبعوث الأممي في اليمن، مبعوثان أمميان هما جمال بنعمر ثم ولد الشيخ أحمد، والذي قدم الأخير استقالته بانتهاء ولايته الحالية في فبراير المقبل، ليخلفه البريطاني مارتن غريفثت.

وأعقب الإعلان عن المبعوث الجديد تساؤلات حول مدى النجاح الذي قد يحققه في اليمن خلفا لولد الشيخ الذي عين في 25 إبريل 2015 خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته، بعد فشل الجهود الرامية لإنهاء النزاع الناجم عن انقلاب مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

ولد الشيخ يستقيل

واعتذر المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن استمراره في مهامه بعد انتهاء الولاية الحالية له، موضحًا أنه سيترك منصبه نهاية شهر فبراير المقبل.

وأبدى ولد الشيخ امتنانه لغوتيريس على الدعم القوي والحازم الذي قدمه من أجل التوصّل إلى حل سياسي في اليمن.

ولفت ولد الشيخ إلى أنه سيبقى ملتزمًا بالسعي إلى وضع حد للحرب، والتوصل إلى حل سياسي من خلال الجهود الدبلوماسية، لحين تسمية خلف له.

وقال الباحث السياسي اليمني ياسين التميمي إن قرار ولد الشيخ راجع إلى أنه «بلغ حد النهاية بالنسبة لدوره، ليس لأنه فشل ولكن لأنه أُفشل».

وأضاف التميمي، في تصريح لـ«رصد»، أن «الأطراف الإقليمية والدولية ليست جادة في حلحلة الأزمة والحرب في اليمن، وأجندات هذه الأطراف لا تنفذ عبر الوتيرة المرتفعة للمعركة ولا عبر العملية السياسية التي تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، بل تسعى إلى تفكيك المشهد السياسي وإقصاء أطراف واستهداف أطراف».

المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ

من هو مارتن غريفثت

المبعوث اليمني الجديد والذي خدم في الخارجية البريطانية، في السابق، أثير الجدل حول مدى نجاحه في منصبه الجديد.

وانتقل منذ 1994، في مهام عدة في الأمم المتحدة وتخصص في الوساطة الدولية لحل النزاعات.

وبحسب متخصصين، يتمتع بخبرة واسعة من الناحية الإستراتيجية والتشغيلية في الشؤون الإنسانية والمؤسسات، وخبرة عليا في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية.

مارتن غريفيث

هل سينجح غريفثت

وعلّق السياسي اليمني عدنان العديني، على اختيار الأمم المتحدة لغريفثت.

وقال العديني، في تصريح لـ«رصد»، إنه «لن يستطيع أي مبعوث أممي تحريك الملف اليمني إلا إذا التزم بالمرجعيات المقرة وعلى رأسها القرار الأممي 2216».

ويتضمن القرار 2216 حظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي، سحب قوات جماعة أنصار الله من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ومن جهته، اعتبر التميمي أن «الدافع الرئيس لتعيين مبعوث جديد هو عدم رغبة الأمم المتحدة في التخلي عن دورها في اليمن».

وتابع الباحث اليمني أن الاوضاع في اليمن تجعل الفرصة غير مناسبة للمبعوث الجديد لتحقيق أية نجاحات محتملة، ولكنه استدرك موضحا أن «ثقل الدور البريطاني أن يعزز من دور ومهمة المبعوث الجديد كونه بريطانيًا».

وتوقع التميمي أن يكون المبعوث الجديد عبئا على التحالف وسلطات الشرعية، حيث إنه «سيركز بالتأكيد على الجانب الإنساني، مأخوذا بالضغوطات التي تمارسها المنظمات الإنسانية البريطانية، وسيتأثر بالدور المثير للجدل الذي قام به مواطنه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكدولغريك».

 

علاقته بالحوثي

وتبادل رواد مواقع التواصل صورة للمبعوث الأممي الجديد البريطاني مارتن غريفثت في ضيافة محمد علي الحوثي قبل تعيينه مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023