شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون لـ«رصد»: نظام السيسي وصل لمرحلة الجنون.. وعلى خالد علي الانسحاب

رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق سامي عنان - أرشيفية

صدمة شديدة تلقاها الوسط السياسي المصري، بعد اعتقال الفريق سامي عنان المرشح المحتمل بانتخابات الرئاسة؛ حيث أكد سياسيون أن رد فعل النظام لم يكن متوقعا، وأن ما حدث انحياز صارخ للمؤسسة العسكرية، مطالبين المرشح المحتمل خالد علي بالانسحاب من انتخابات الرئاسة.

لم يتوقعه أحد

من جانبه، قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الخبير السياسي، أن بيان القوات المسلحة ضد سامي عنان واعتقاله، أصاب الرأي العام بالصدمة والذهول، فلم يكن أكثر الناس تشاؤما يخطر بباله ولو للحظة أن الرد سيكون بهذا العنف والقسوة، كانت الناس تتوقع أن لا يعطوه إخلاء طرف أو إذنًا بالترشح أو أن يشطبوه إعلاميا أو يقوموا بتزوير الانتخابات كالمعتاد.

ووصف سيف الدولة، في تصريح خاص لـ«رصد»، ما حدث بأنه «ذبح» على الملأ لم يتوقعه أحد لسبب بسيط وهو أنه سيفقد الجيش شكله الحيادي الافتراضي في الداخل والخارج، وسيظهر السيسي والنظام والدولة وكل مؤسساتها وكأنهم ارتعبوا من سامي عنان، رعبا أفقدهم صوابهم، على حد وصفه.

وتابع سيف الدولة أنه «سيظهرهم بمظهر الضعفاء فاقدي الثقة في النفس، المدركين لفقدان شعبيتهم، الخائفين من أي انتخابات حقيقية ونزيهة، لانهم سيخسرونها بامتياز».

وأكد سيف الدولة، أنه بالطبع لن يصدق أحد الأسباب والحيثيات التي وردت في البيان وسيجمعون على أنه انحياز صارخ للسيسي وجماعته، وسيربطون حتما بين تصريح السيسي المستفز في مؤتمر حكاية وطن حين قال لن يسمح لفاسد بأن يقترب من كرسي الرئاسة وبين البيان المذكور.

وقال سيف الدولة إنه لا يعلم ماذا ستكون ردود فعل الرأي العام والقوى السياسية، ولكنه على ثقة بأن قسوة ما حدث مع عنان ومن قبله قنصوة ثم شفيق سيكون بمثابة القشة الأخيرة في سمعة الديمقراطية والانتخابات في مصر.

سامي عنان

انسحاب خالد علي

من جانبه، قال مجدي حمدان، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، إن «الصورة متضحة تمام الوضوح ولا تحتمل التعليق، فالقوات المسلحة تضع نفسها طرفا في الصراع الرئاسي وتبعث برسالة أنها هي من تختار من يحكم ورغم خروج الفريق سامي عنان على المعاش وعدم ارتباطه بالقوات المسلحة».

وأضاف حمدان، في تصريح خاص لـ«رصد»: «أنهم رفضوا إعطاءه تصريحا كما حدث مع السيسي ورأوا أنه سيضر بالعملية الانتخابية كما حدث في الضغط وقمع الفريق أحمد شفيق».

وطالب حمدان المرشح خالد علي بأن ينسحب ويترك الساحة لينافس السيسي نفسه، فلا يوجد أي مبرر حاليا لاستمراره في الانتخابات، إلا لأنه يكون «محللا» لعبدالفتاح السيسي، فيجب أن يتركه ينافس نفسه، على حد وصفه.

وتساءل حمدان أنه إذا كان سامي عنان مزورا فكيف للهيئة الوطنية وهي تعلم بإجراءات الترشح أن تقبل بوضع اسمه في كشوف المرشحين.

سامي عنان

رد على المشككين

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل: «إننا أصبحنا نتعامل مع مجنون، إن الحديث عن انتخابات رئاسية عبث وتهريج، والمخابرات العامة والحربية والخوف من قيادات الجيش أصبح مسيطرا على الأمر».

وأضاف أبوخليل، في تصريح خاص لـ«رصد»، أن السيسي «يحتجز رئس الجمهورية الأسبق ورئيس الوزراء الأسبق وقيادات الجيش، وكل من يفكر في منافسته، فنحن أمام رجل مجنون».

وطالب أبوخليل المرشح خالد علي بالانسحاب الفوري، وأن لا يرضى على نفسه أن يكون مجرد محلل للسيسي، فلا يوجد أي انتخابات لنتحدث عنها، على حد قوله.

وأكد أبوخليل أن اعتقال سامي عنان هو أكبر رد على المشككين في أن ما يحدث هو تمثيلية، وحملة الهجوم عليه شخصيا لمطالبة دعم سامي عنان ومن قبله شفيق، مؤكدا أن سامي عنان ليس تمثيلية، ولا أحمد شفيق تمثيلية، وواضح أنه ليس مدعوما من قبل قوى أجنبية أو غربية، لأنه لو كان مدعوما ما كان يحدث معه ما حدث.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023