شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. إعلام السيسي يبرر للوفد دور «الكومبارس».. وسياسيون: مشاركة تحت ضغط

«البحث عن كومبارس» كان الشعار الذي رفعه النظام، خلال الساعات القليلة الماضية، قبل أن يجد ضالته في السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، الذي أصبح أقرب المقترحين للترشح بانتخابات الرئاسة، بعد انسحاب خالد علي، ووجود عبدالفتاح السيسي وحيدا في الانتخابات.

وشهدت برامج «التوك شو»، أمس، محاولات إعلامية لتبرير الدفع بكومبارس أمام السيسي، خلال اللحظات الأخيرة للانتخابات، على الرغم من أن حزب الوفد ومرشحه أعلنا من قبل تأييدهم لعبدالفتاح السيسي، في حين خرج بعد أعضاء حزب الوفد ليستنكروا هذا التصرف من رئيس الحزب السيد البدوي، الذي ارتضى أن يقوم بدور الكومبارس وإهانة تاريخ حزب الوفد.

الفقي: مسؤولية حزب الوفد

وفي محاولة لتبرير الأمر، قال الدكتور مصطفى الفقي، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن قرار حزب الوفد الدفع بالدكتور السيد البدوي مرشحًا رئاسيًا، جاء كنوع من المسؤولية الأدبية.

وأشار الفقي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، عبر فضائية «DMC»، مساء أمس الخميس، إلى أن هناك مسؤولية أدبية على حزب الوفد للدفع بمرشح في ظل عدم وجود مرشحين رئاسيين بالمعنى المطلوب أمام عبدالفتاح السيسي.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالإصلاح السياسي خلال الفترة الرئاسية الثانية، لافتًا إلى أن عدم وجود أحزاب سياسية قوية دليل على ضعف الحياة السياسية.

مسرحية أمام العالم

وعلى السياق نفسه، قال ياسر الهضيبي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هناك مؤامرات خارجية دولية وإقليمية تحاك بمصر، وهذا ما دفع الحزب لدراسة الدفع بمرشح رئاسي، لخوض المنافسة أمام عبدالفتاح السيسي.

وأكد، خلال حواره ببرنامج «هنا القاهرة»، الذي تقدمه بسمة وهبة، على قناة «القاهرة والناس»، أن ضعف الحياة السياسية فى مصر مسؤولية الدولة والأحزاب معًا، مشيرًا إلى أن تناحر الأعضاء داخل الأحزاب أدى إلى ضعف كل الأحزاب في مصر.

وذكر أن الحزب رأى أن عدم الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة وخوض عبدالفتاح السيسى الانتخابات منفردًا قد يشكل خطورة على موقف الدولة المصرية أمام العالم، مضيفًا «إحنا لازم نفضل مصلحة الدولة عن مصلحة حزب الوفد».

وقال مقدم البرامج محمد الباز، إن اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد نتجت عنه 3 قرارات، وهي أن الحزب سيدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، ووقع الاختيار على السيد البدوي، إلى جانب شخصية أخرى، للترشح بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف الباز، خلال تقديمه برنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء أمس الخميس، أن السيد البدوي سيتقدم لإجراء الكشف الطبي كإجراء احترازي، في حالة الموافقة النهائية للهيئة العليا لحزب الوفد على خوض الانتخابات الرئاسية باجتماع السبت المقبل.

كومبارس

وفي المقابل، قال عصام شيحة، القيادي الوفدي السابق، إنه يوجد في مصر 106 أحزاب، لافتا إلى أنها تراجعت عن مهمتها الرئيسية في أن يكون لها مرشحون في الانتخابات الرئاسية، موضحا أنه لا مانع من خوض الرئيس عبدالفتاح السيسي الانتخابات منفردًا، لافتا إلى أن أميركا ظل بها روزفلت رئيسًا لمدة 4 دورات متتالية.

وأضاف «شيحة»، خلال حواره مع برنامج «هنا القاهرة»، على فضائية «القاهرة والناس»، أن الوفد لم يستعد للانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن الحزب كانت لديه فرصة عقب ثورة 2011، لكنه حينها فتح أبوابه للإخوان المسلمين، حسب قوله.

أوضح القيادي الوفدي السابق، أن الوفد لديه خبرة في إدارة الشأن العام لكن الانتخابات تتطلب استعدادت كبيرة، مشددا على أن ما يحدث في الوفد «ارتباك سياسي».

وقال النائب محمد عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق، إن ما يحدث جريمة في حق الوفد، ويعد سبة في رأس القائمين على إدارة المشهد بالحزب، مضيفا «الاجتماعات المنعقدة الآن بعيدا عن مقر الوفد وبعيدا عن قيادات الوفد التي رفضت المسرحية».

وأضاف داود، في سلسلة منشورات على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»، «نرفض الضغوط والاجتماعات السرية أو العلنية لإجبار الوفد للمشاركة في مسرحية الانتخابات».

وتابع: «تحيا جمهورية مصر العربية ويحيا كل وفدي محترم يرفض جريمة إقحام الوفد في جريمة مسرحية انتخابات هزلية».

وقال طارق تهامي، القيادي بحزب الوفد، على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»: «إلى المجتمعين الآن في مقر شركة سيجما.. الوفد أكبر منكم.. ومقره 1 شارع بولس حنا وليس في 6 أكتوبر».

فيما شهد الجروب الرسمي لشباب حزب الوفد مناقشات بينهم؛ حيث تساءل أشرف منصور، أحد شباب الحزب: «هل الوفد سيكون المحلل لشرعية الرئيس السيسي في الفترة الرئاسية القادمة؟»، متابعا: «أمركم عجيب أيها الوفديون.. ترشحون أشخاصا لرئاسة الوفد لم يستطيعوا الفوز في انتخابات الهيئة العليا وعجبي».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023