شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«دايلي نيوز» تطالب ترامب بإدانة مسرحية الانتخابات المصرية

التصويت في الانتخابات - أرشيفية

طالبت الصحيفة الأمريكية «دايلي نيوز» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وإدانتها ووصفها بأنها مسرحية هزلية، كاشفة في مقال لـ«هيثم حسنين» الزميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن عبدالفتاح السيسي تحرك بمصر نحو الهاوية، مؤكدا أن سياساته المتبعة حاليا، تتجه بها نحو حربٍ أهلية، تماما كما يحدث في سوريا، مالم تتدخل الولايات المتحدة، واصفا السيسي أيضا بالديكتاتور معدوم الخبرة السياسية.
ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، جعل عبدالفتاح السيسي انتقال مصر إلى الديمقراطية بعد أربع سنوات من الانقلاب الدموي، أمرا صعبا، موضحا أن «الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي»، تتجه حاليا إلى تصويتها الرئاسي الرابع، واصفا العملية الانتخابية بـ«الشريرة والخبيثة» و أنها نتيجة محاولة قذرة لترهيب المعارضين له.
وكان خالد علي المحامي الحقوقي أعلن ترشحه في نوفمبر الماضي تلاه أحمد شفيق القائد السابق للقوات الجوية، ومن بعده رئيس هيئة الأركان السابق سامي عنا.
لكن بحلول نهاية العام الماضي، تمكن السيسي من القضاء على كل المرشحين المحتملين والذين يشكلون خطرا على فرص فوزه، ولا يوجد حاليا سوى مرشح واحد فقط، «موسى مصطفى موسى» وهو مهندس معماري ورئيس حزب الغد، ومن غير المستغرب أن يضع موسى صورة السيسي على صفحته بالفيس بوك، خاصة إذا عرفنا أنه قدم أوراق ترشحه للانتخابات قبل إغلاق موعد التسجيل بـ15 دقيقة.
ما سبق يُترجم بأنه خصم وهمي أو أراجوز، وليس منافسا حقيقيا.
فكيف أُجبر المرشحون الآخرون على الخروج من السباق؟
أولا، أعلن شفيق نيته الترشح للانتخابات، ثم بعد ذلك احتجز ضد إرادته في فندق خمس نجوم لمدة أسبوعين، حتى تراجع عن قراره بخوض السباق، وتلى بيانا أشاد فيه بالسيسي وقيادته للبلاد.
التالي كان سامي عنان، والذي ألقي القبض عليه بمجرد إعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، وأودع في سجن عسكري، بتهم مشبوهة، ثم امتدت قبضة السيسي الوحشية بعد ذلك إلى نجل شقيق الرئيس الراحل محمد انور السادات، وضغط عليه حتى تراجع عن ترشحه، وحتى لم يتمكن من استئجار قاعة في أحد الفنادق لإعلان نيته الترشح في مؤتمر صحفي.
وأخيرا، اضطر الناشط اليساري خالد علي، إلى التراجع عن الترشح بعد تعرضه لمضايقات مستمرة من قبل قوات الأمن والموظفين في مكاتب الشهر العقاري، وواجه أيضا دعوى قضائية من المحتمل ان تزج به في السجن، بتهمة القيام بفعل فاضح وخادش للحياء العام، وفي النهاية المطاف اضطر للتراجع بعدما شاهد ما فعله السيسي بالجنرالات العسكريين السابقين.
عدم قدرة السيسي على إقامة انتخابات حرة ونزيهة، نابع من قلقه من أن الشعب المصري لا يريده وسيختار رئيسا آخرا بعد ان تحمل قراراته الاقتصادية القاسية وانعدام الحريات السياسية، ومن شأن انتخابات رئاسية تنافسية أن تهدد موقف السيسي، والذي يعرف جيدا أنه لن يفوز تحت أي ظرف؛ لانعدام مهاراته السياسية.
وقلقه كان واضحا: انحياز المعارضة السياسية لمرشحين آخرين، لذا بادر على الفور باعتقال خصومه الأقوياء؛ لأنه يريد انتصارا ساحقا حتى يستطيع تعديل الدستور ليتمكن من تولى الرئاسة لفترة ثالثة وربما البقاء مدى الحياة في السلطة.
وأثبت السيسي خلال الأسبوعين الماضيين، أنه لا يؤمن بأي انتقال سلمي للسلطة، أو وجود نية لديه للتخلي عن السلطة بمجرد انتهاء ولايته الثانية في 2022.
كما أنا لتطورات الأخيرة، ألقت بظلال الشؤوم على مستقبل مصر، فالسيسي يتحرك بها نحو نقطة اللا عودة، بنهج ديكتاتوري صامد، سيقود مصر إلى وضع كارثي من شأنه أن يجعل ثورة 25 يناير 2011، جيدة مقارنة بما سيحدث في المستقبل.
وأشار الكاتب، إلى أن السيسي أكد مرارا وتكرارا، استعداده لسحق أي معارضة لحكمه، ومكن الجيش من تعزيز قبضته على السلطة بغض النظر عن أهدافه أو سلامته، موضحا أن سيناريو سوريا ينتظر مصر نتيجة لذلك، خاصة إذا خرجت الأحداث عن السيطرة بسبب الافتقار إلى الحريات السياسية والقمع الشديد الذي يمارس ضد المصريين تحت حكم السيسي.
ومايزيد الوضع سواء، بحسب الكاتب، هو العلاقة الشخصية التي طورها ترامب مع السسي، وثنائه عليه مرارا، وقوله «إنه قام بعمل رائع في ظروف صعبة»، مضيفا أن ما يفعله ترامب والألفة التي يظهرها تجاه السيسي أشد خطرا على مستقبل مصر.
ومن الممكن فقط أن تتجنب مصر البالغ تعداد سكانها 100 مليون، مصير الدول المجاورة، إذا بدأت الولايات المتحدة في تسجيل اعتراضات قوية على السياسات التي يتبعها الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، ومن هذا المنطلق، يجب على البيت الأبيض ألا يأخذ الانتخابات المقبلة على محمل الجد.
http://www.nydailynews.com/opinion/president-trump-condemn-sham-egyptian-election-article-1.3795867



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023