أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه بشأن أوضاع المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة؛ بسبب الشحّ الحاد في الإمدادات الغذائية وإصابة أفراد بسوء التغذية في منطقة النشابية (بمدينة دوما التابعة للغوطة)، كما أفادت بذلك الفرق التقنية التابعة لها عقب مهمة لها يوم 14 من الشهر الجاري.
وأضاف المكتب، في بيان له اليوم الثلاثاء، أنّ سلعًا أساسية توفّرت في السوق ولكن بأسعار مرتفعة للغاية، كما توجد أدوية تخدير منتهية الصلاحية قتل استخدامها شخصين.
كما قال إنّ 30 مدنيًا قتلوا نتيجة إطلاق القذائف والقصف الجوي اليوم الثلاثاء على دوما، ووإصابة العشرات ومقتل غيرهم في هجمات بأنحاء الغوطة الشرقية منذ 15 فبراير الجاري، من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى سقوط 36 قذيفة هاون وصاروخ في أحياء مدينة دمشق وضواحيها؛ ما أسفر أيضا عن إصابات ووفيات لمدنيين.
وأفادت تقارير أيضًا بحدوث إصابات بأمراض معدية، مثل السل والتيفوئيد، في ظل نفاد اللقاحات.
وتشهد المنطقة منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير الحالي قصفًا عنيفًا أدى إلى مقتل نحو 850 مدنيًا وإصابة الآلاف، وخروج عشرات المنشآت الخدمية من العمل، كما قتل 190 شخصًا وأصيب قرابة 850 فقط منذ بدء تكثيف القصف على المنطقة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقطن الغوطة الشرقية 400 ألف مدني، وهي إحدى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات أستانة في 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
