شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن تُخطط لفتح سفارتها في «القدس» مايو المقبل.. وغضب وتحذير فلسطيني

علم الإحتلال في مدينة القدس

حالة من الغضب الفلسطيني قابلت إعلان وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن تخطط واشنطن لفتح سفارتها في مدينة القدس المحتلة في مايو المقبل، بالتزامن مع ما اسمته «الذكري السبعين لقيام دولة إسرائيل» (النكبة).حيث حذرت «حماس» من تنفيذ القرار كما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية عرقلة لتحقيق أي تسوية.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، هيثر ناورت، في بيان: «واشنطن تنوي فتح سفارة جديدة لها في القدس، في مايو المقبل، بالتزامن مع الذكري الـ70 لقيام دولة إسرائيل».

وفي وقت سابق من اليوم، صرح مسؤولون أميركيون لعدد من وكالات الأنباء، أنه «من المتوقع أن تفتتح الولايات المتحدة الأميركية سفارتها لدى إسرائيل في القدس خلال شهر مايو  المقبل»، مؤكدين أنه «تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة (نقل السفارة) اليوم» .

ومباشرة بعد هذا التسريب الأميركي، هنّأ وزير المخابرات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إعلان أن السفارة الأميركية ستنقل إلى القدس في الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل (النكبة).

وقال كاتس، في تغريدة على «تويتر»: «لا توجد هدية أفضل من ذلك. الخطوة الأكثر إنصافاً وصحة. شكراً لك أيها الصديق».

ردود الفعل الفلسطينية

وفي أول تعليق فلسطيني، حذّرت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، اليوم الجمعة، من أن خطوة نقل السفارة الأميركية في «إسرائيل» من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة «سيفجر المنطقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي».
وقال الناطق باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفي، إن «خطوة نقل السفارة الأميركية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها».
وأضاف القانوع: «القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس»، واصفا القرار الأميركي بأنه «استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني».
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال إن قرار نقل السفارة إلى القدس «مخالفة فاضحة للقانون الدولي»، وإنه «استفزاز متعمد لمشاعر العرب والمسلمين».

وشدّد عريقات، في تصريح لـ«الجزيرة»، على أن «قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس مخالفة فاضحة للقانون الدولي».

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد، مؤكداً أن خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أيّام، المستند إلى الشرعية الدولية، «هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

وفي تعليقه على أنباء نقل السفارة، أكد أبو ردينة أن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.

تكهنات بموقع السفارة

وفي سياق متصل، قال موقع «والاه» الإسرائيلي أنه سيتم فحص إمكانية تنفيذ النقل التدريجي للسفارة، بحيث تشمل المرحلة الأولى فتح مكتب يعمل فيه السفير مع فريق محدود، وتعليق لافتة رسمية، وذلك في 14 من مايو المقبل.

وأوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن أحد الاحتمالات هو تحويل القنصلية الأميركية الكائنة في حي «أرنونا»، والواقعة على حدود عام 1967، إلى مبنى دائم للسفارة الأميركية الجديدة، مستدركة بأن «هذا مجرد خيار، وليس واضحاً بعد أين ستقام السفارة».

تمويل «إسرائيلي»

وطبقاً لتقرير أوردته وكالة «أسوشيتد برس»، صباح اليوم، فإن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية جمع الأموال لإنشاء مبنى السفارة الجديد، مضيفة أن الملياردير اليهودي، شيلدون إيدلسون، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بين «المتبرعين» المحتملين.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الشهر الماضي، أن الإدارة الأميركية «تتحرّك بشكل أسرع من المتوقع» لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها الصحيفة من مسؤولين أميركيين كبار، فإن خطط إدارة ترامب، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، تشي بأنها «لم تعد تكترث بتخفيف أثر العاصفة التي يمكن أن تولّدها سياستها الجديدة»، التي أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والرسمي، على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.

وكان ترامب قد أعلن العام الماضي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، وبدأ عملية لنقل السفارة إلى القدس من تل أبيب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023