فشل مجلس الأمن، في إقرار قرار أممي بشأن هدنة لوقف الإبادة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، خلال اجتماع أمس الجمعة، الذي ناقش المشروع الكويتي السويدي.

وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن، سفير الكويت، منصور العتيبي، إن «التصويت (مجددا) على مشروع قرار الهدنة سيجري ظهر السبت، بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك».

وأوضح العتيبي، أن سبب التأجيل، هو فشل الاتفاق على موعد بدء الهدنة، مضيفا «أعتقد أننا قريبون للغاية من الغاية (الهدنة في سوريا)، وسوف نعقد اجتماعا آخر للمجلس، السبت؛ للتصويت على مشروع القرار».

وأوضح العتيبي «في الوقت الراهن، لا يوجد هناك توافق في الآراء، لكن الدبلوماسيين قريبون من التغلب على خلافاتهم».

بدوره، قال مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أولوف سكوغ، إن مجلس الأمن الدولي لم يتمكّن من اعتماد مشروع القرار بشأن فرض هدنة إنسانية في سوريا.

وقال سكوغ: «الموقف يبعث فعلا على الإحباط، خاصة إذا ما وضعنا الحقائق على الأرض (في سوريا) ضمن اعتباراتنا».

وأضاف «نأمل في أن نتمكّن، اليوم السبت، من الاجتماع لإصداره. إن الفجوة (بين الدول المعارضة والرافضة لمشروع القرار) ما زالت قائمة داخل المجلس».

وكانت السويد والكويت، قدمتا لمجلس الأمن، مشروع قرار، يهدف إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وطالب المشروع، بالإنهاء الفوري للحصار، بما في ذلك حصار الغوطة الشرقية، داعيا، جميع الأطراف في سوريا للسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدة التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية للمدنيين المحتاجين.

كما يطالب القرار جميع الأطراف بـ«رفع الحصار فورا في المناطق المأهولة بالسكان ووقف حرمان المدنيين من الأغذية والأدوية الضرورية لبقائهم أحياء».