أعلنت قناة الشرق الفضائية، تراجعها عن إذاعة الفيلم الوثائقي (سالب 1095)، الذي كانت قد أعلنت عرضه، مساء الأحد؛ وذلك حرصا منها على «الشباب المقبوض عليهم، وحتى لا ينكل بغيرهم».
وقالت القناة، في بيان لها، «قام عدد من الشباب المصري المحترم.. في إطار الرد علي الإنجازات الوهمية التي يروج لها إعلام وأجهزة السيسي تحت عنوان (إنجازات 1095 يوما)، فأعدوا لفيلم وثائقي بعنوان (سالب 1095) يكشف ما وقع من جرائم في حق الوطن خلال سنوات حكم السيسي، والتفريط في الأرض والكرامة والحرية، إلا أن السلطات الأمنية قامت بالقبض على أحد صناع الفيلم، وأصدرت تعليمات بضبط وإحضار آخرين».
وتابعت: «السلطات الأمنية منعت إذاعة الفيلم، وأستحوذت على كل النسخ المتاحة، وسربت لسبب غير مفهوم نسخة من الفيلم لقناة الشرق، التي تعاملت مع الأمر بشكل طبيعي، بعد أن تأكدت من صوت وصورة المتحدثين بالفيلم».
وأشارت: «وفور إذاعة التنويه عن الفيلم في قناة الشرق، وصلتنا اتصالات عديدة من أسر شباب ثوري نحترمه، ونثق في نواياه تطلب عدم إذاعة الفيلم حرصا على الشباب المقبوض عليهم، وحتى لا ينكل بغيرهم».
واختتم البيان: «ولأن السبق ليس هدفنا، ولأن حرية أي شاب من شبابنا أهم من أي اعتبار آخر، فقد قررت إدارة الشرق خلال الدقائق الأخيرة عدم إذاعة الفيلم حرصا على حرية شبابنا، وأملا في يوم تتحرر فيه الأمة من هذا الكابوس، ويستطيع كل مواطن أن يقول كلمته في سنوات السيسي دون خوف، أو ترهيب بعد أن أصبحنا نعيش في جمهورية الخوف».
وكانت نيابة أمن الدولة قررت تجديد حبس المونتير طارق زيادة، 15 يوما، على خلفية استكمال التحقيقات؛ لإنتاجه فيلما تسجيليا بعنوان «سالب 1095 يوما»؛ لنشر ما وصفته بالأكاذيب والتحريض ضد الدولة.
وأثار فيلم بعنوان «سالب 1095 يوما» جدلا في الأوساط الفنية بمصر؛ على خلفية قرار النيابة بضبط وإحضار سلمى علاء الدين، منتجة الفيلم، وعدد من المشاركين في إنتاجه، ونسبت للمتهمين في القضية بث أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة، بحسب تلك الاتهامات.