شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«وول ستريت جورنال»: سبل إبقاء السيسي في السلطة مدى الحياة بدأت عقب إعلان فوزه بولاية ثانية

الافتة تحمل صورة لسيسي - أرشيفية

بعد أن أعلنت النتائج الرسمية، التي صدرت اليوم الاثنين، تحقيق عبدالفتاح السيسي فوزاً ساحقاً في الانتخابات، بدأ مؤيدوه الآن في البحث عن طرق لتمديد فترة ولايته في منصبه إلى ما بعد الحد القانوني الحالي، حسبما أكدت «وول ستريت جورنال».
ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، يقول بعض مؤيدي السيسي، إن إبقائه في السلطة سيضمن الاستقرار في لحظة محورية بالنسبة لأكبر دولة في العالم العربي، حيث تواجه الحكومة المصرية تنظيم الدولة في شمال سيناء، بالإضافة إلى محاولات إعادة إحياء الاقتصاد المتدهور، ومعالجة مشكلة البطالة، حيث مازال ثلث الشباب المصري عاطلا عن العمل.
وفاز عبدالفتاح السيسي ي الانتخابات بنسبة 97% من الأصوات، حسبما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم الاثنين، وجاء فوزه، بعد حملة قمعية، سحق فيها كل منافسيه، أما الإسم الوحيد الذي كان بجواره على بطاقات الاقتراع، كان لأحد مؤيديه، وشملت حملات قمعه جنرالات سابقين مثل سامي عنان واحمد قنصوة.
ويعتز مؤيدو السيسي، السعي إلى إجراء تعديلات دستورية، تسمح للجنرال بالبقاء في منصبه لبعد 8 سنوات، فيما يؤكد معارضوه، أن أنصاره استخدموا الانتخابات لإبقاءه رئيسا لمدى الحياة، مما أثار احتلال رؤساء مصر السابقين للمنصب مدى الحياة.
وقال النائب إسماعيل نصر الدين، أن الدستور ليس نصا مقدسا، مقترحا إجراء تعديل دستور في الدورة التشريعية المقبلة، لتمديد الفترة الرئاسية من أربع لست سنوات، مضيفا أن البلدان النامية تحتاج إلى وقتا إضافيا لاستكمال خطط التنمية.
فيما يريد آخرون تمديد فترة الرئاسية لمدة أطول، عبر غزالة الحد الحالي في الدستور والذي يقف عند فترتين رئاسيتين فقط، وظهرت تلك الدعوات بعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، حيث قدم نصر الدين وآخرون من المشرعين، مقترحات مماثلة العام تلماضي، لكن النقاش حولها تلاشى بسبب التخطيط للانتخابات.
كما يؤيد مؤيدوه الاتجاه العالمي الحالي، الذي قضى بإزالة العقبات التي تحول دون وجود رئيس ما في الحكم لمدىا لحياة، كما فعلت الصين على سبيل المثال، حيث قامت الحكومة الصينية مؤخرا، بإزالة الحد المسموح للرئيس «شي جينبينج» ليبقى في السلطة لمدى الحياة.
وقال الإعلامي «عماد الدين أديب»، الأسبوع الماضي: «دعوني أخبركم بشيء، ليس هناك بلد أكبر من الصين، وقد قاموا بتغيير الدستور فقط لمنح الرئيس فترة رئاسية مفتوحة»، كما طالب «مصطفى الفقي»، رئيس مكتبة الإسكندرية، في تصريح تلفزيوني، بتمديد فترة ولاية السيسي، مؤكدا أن فترة 8 سنوات قصيرة للغاية.
وأثار تطلع مؤيدي السيسي لإبقائه في السلطة لفترات غير محدودة، المقارنات مع الديكتاتور الأسبق حسني مبارك، الذي حكم لمدة 30 عاما، وكان يخطط لتولي ابنه المنصب بعده، إلا أن مبارك يختلف عن السيسي في انخراطه في إحداث توازن دقيق مع قوى المعارض، وسمح لهم بتنظيم مجموعة من الاحتجاجات الرمزية، ووجود معارضة محدودة، حتى أطيح به في ثورة يناير 2011.
وأكد الكاتب، أنه نتيجة لذلك ، فإن أي محاولة لإطالة أمد حكم السيد سيسي بعد ثماني سنوات، ستشكل اختباراً حرجاً للحكومة المصرية خاصة في ظل محاولاتها للخروج من فترات الاضطراب السياسي، مؤكدا أن الحكومة المصرية تخاطر بمعارضة جزء كبير من الشعب المصري، والمعارض لبقاء السيسي لفترة مفتوحة في الحكم.
ووفقا لـ«مايكل حنا» الباحث في مؤسسة القرن، إن المواطنين في مصر غير مرتاحين لفكرة بقاء رئيس آخر في الحكم لمدى الحياة.
فيما أكدت مجموعات المعارضة، استعدادها لخوض معركة أخرى ضد تمديد فترة ولاية السيسي، ووفقا لـ«محمد أنور السادات» العضو السابق في البرلمان والمرشح المنسحب، فقوى المعارضة والمفكرين والمثقفين يفكرون حاليا في كيفية مواجهة فكرة تعديل الدستور، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال ثلاثة أعضاء في البرلمان المصري، إنهم سيعارضون محاولات إبقاء السيسي في السلطة لفترة أطول من مدة ولايتين، وقال «الهامي عجينة»: «أعتقد أن السيسي حقق الكثير في فترته الرئاسية الأولى، لكني ضد بقائه لولاية ثالثة، أعتقد أن 8 سنوات كافية».
وكان السيسي نفسه، أكد العام الماضي أنه لا يريد البقاء في السلطة لما بعد ولايتين، إلا انه كان أكد بعد الانقلاب العسكري أيضا أنه لا يفكر في الترشح للرئاسة، فيما يم يرد مكتب السيسي، على طلبات الصحيفة للتعليق.
وأي محاولة لتغيير الدستور يجب أن تمر عبر البرلمان المصري وأن تتم الموافقة عليها أيضا في استفتاء شعبي، ويقول المحللون إن تعديل الدستور، سيعطي المعارضة المتشرذمة، فرصة ناجرة لتحدي السيد السيسي علانية، وقال «تيموثي كالداس»، المحلل في معهد تحرير سياسة الشرق الأوسط، «المشكلة في الاستفتاء هي أنه لا يمكنك وضع كلمة لا، وإلا دخلت السجن».
أما على مستوى الشعب المصري، فقد تلاشت شعبية عبدالفتاح السيسي، بسبب الارتفاع في الأسعار وانعدام الحريات السياسية وتقويض الاستقرار والازدهار، وتغيير منظومة دعم الخبز.
وقال أحمد حمزة، 30 عاما، محاسب، من عين شمس، إنه صوت لعبدالفتاح السيسي في أول انتخابات في 2014، ولم يصوت له في الانتخابات الأخيرة، مضيفا نريد تجربة شخص مختلف، لا نريد العودة لعهد مبارك.
https://www.wsj.com/articles/egyptian-presidents-allies-move-to-extend-his-time-in-office-1522676334



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023