شبكة رصد الإخبارية

مصر تخفق في عقد لقاء مشترك بين «حماس» و«فتح»

وفد حماس

فشلت مصر في عقد لقاءات مشتركة بين وفدي حماس وفتح في القاهرة، وسط أنباء عن مغادرة الوفدين خلال ساعات، إلى الأراضي الفلسطينية.

وحسب القيادي بحركة «فتح»، «أيمن الرقب»، فإن زيارة الوفد الحمساوي إلى القاهرة جاءت بناءً على طلب من الجانب المصري، من أجل إنقاذ ملف المصالحة، بعدما رفعت السلطة سقف مطالبها وتريد تسليم غزة رزمة واحدة.

وأشار إلى أن هناك أمرا آخر حاولت مصر تجاوزه من خلال اجتماعاتها مع «حماس»، وهو إصرار السلطة على عقد جلسة المجلس الوطني في الثلاثين من الشهر الجاري دون مشاركة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية» و«الديمقراطية» وبعض المستقلين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن مصر أرادت من وراء زيارة «حماس»، معرفة أسباب إخفاق وفدها الأمني في تجاوز الخلافات خلال جولته الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وكذلك استطلاع رأي «حماس» في جميع الملفات الشائكة، وفقا لموقع «إرم نيوز».

وبّين «الرقب» أن مصر لم تنجح في إزالة حالة الاحتقان بسبب تعنت الطرفين، وعدم رغبتها في إجراء أي مفاوضات أو مشاورات جديدة بينهما في ملف المصالحة.

وحسب مصادر، فإن وفد «حماس»، رفض إجراء أي مفاوضات جديدة مع السلطة الفلسطينية، متمسكًا بتنفيذ الاتفاقات السابقة، والتي كان آخرها في القاهرة العام الماضي.

وبينت المصادر، أن مصر حاولت إضفاء أجواء جديدة من خلال تصفية الخلافات بين الأطراف الفلسطينية، لكن ذلك لم يحدث، لافتة إلى أن وفدا أمنيا جديدا سيتجه نحو قطاع غزة لتناول بعض التفاصيل الخاصة بالمصالحة.

وأوضحت المصادر، أن لقاء وفد حركة «فتح»، لم يكن ضمن أجندة وفد «حماس» بالقاهرة، مرجّحة تأجيل الحديث بشأن مسار المصالحة الداخلية في الوقت الراهن.

ولفتت إلى أن «حماس» ردت بشكل رسمي خلال زيارة خاطفة، قام بها وفد من جهاز المخابرات المصري إلى غزة، أنها مستعدة لاستكمال أي مباحثات متعلقة بما تم الاتفاق عليه مسبقاً في القاهرة، دون الدخول في مناقشات بشأن اشتراطات جديدة للسلطة الفلسطينية وحركة «فتح».

وتعثر تطبيق اتفاق المصالحة، الموقع بين «فتح» و«حماس» بالقاهرة في ديسمبر 2017، بسبب نشوب خلافات حول عدة قضايا، أبرزها تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة، الذي عينتهم «حماس»، خلال حكمها للقطاع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023