أكد وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، لرئيس المخابرات العامة المصري عباس كامل، تمسكه باتفاق المصالحة مع حركة «حماس»، مشيدا بالدور المصري في رعاية عملية المصالحة الفلسطينية.
وقالت حركة «فتح»، في بيان، إن الاجتماع الذي عقدته، يوم أمس الجمعة، بالقاهرة، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، «استعرض بشكل شامل الأوضاع في فلسطين في ظل استمرار جرائم القتل والاعتقال والتدمير، والتي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الشعبية السلمية واستمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في وقت جرى فيه البحث في كيفية تخفيف المعاناة الشديدة، التي تواجه الفلسطينيين بقطاع غزة في معيشته بكل مناحي الحياة والتنقل والسفر من وإلى قطاع غزة».
وقال الوزير كامل إن «مصر ستعمل رغم الظروف الأمنية في سيناء في مواجهة الإرهاب على تقديم التسهيلات اللازمة لقطاع غزة وفق تعليمات السيسي، والاستمرار في رعاية مصر لجهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية».
ومن جانبه، عبر وفد «فتح» عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس أبومازن للدور الذي تقوم به مصر في «رعاية المصالحة واستمرارها بجهودها من أجل سرعة تحقيق ذلك، والتي تشكل حلقة أساسية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والرد العملي المباشر لمواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ومن أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية».
وكشف الوفد عن «تمسكه باتفاق المصالحة ورعاية مصر لها حتى يتم تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة الموقع في 4-5-2011 والتفاهمات اللاحقة، والتي كان آخرها الاتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة بتاريخ 12-10-2017 والتأكيد على سرعة تنفيذ ذلك حتى تتولى حكومة التوافق الوطني الفلسطيني من تسلم إدارة قطاع غزة لتقوم بواجباتها كاملة وفق القانون الواحد والسلطة الواحدة كما هي الحال في الضفة الغربية».
وضم وفد «فتح» نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد وروحي فتوح وسمير الرفاعي، وعضو المجلس الثوري للحركة أشرف دبور، والقيادي في الحركة صخر بسيسو.
وكان وفد «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، وعضوية موسى أبو مرزوق وخليل الحية وحسام بدران، وصل، الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتقى بالمسؤولين المصريين برئاسة مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير عباس كامل.
وكانت الحركتان قد وقعتا، يوم 12 أكتوبر الماضي، في القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام 10 سنوات.
كما اتفقت الحركتان على استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة.