قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، إن بلاده تفكّر في نقل مشروع قرار بشأن فلسطين، عرقلت واشنطن تمريره؛ من مجلس الأمن الدولي إلى الجمعية العامة بالمنظمة الأممية.
جاء ذلك في تصريحات، أعقبت جلسة لمجلس الأمن، فشل خلالها تمرير مشروع من الكويت، لحماية الشعب الفلسطيني دوليا، استخدمت فيه واشنطن حق النقض لعرقلته.
كما فشلت أميركا في تمرير مشروع آخر يهدف إلى إدانة حركة المقاومة الفلسطينية حماس، بعد أن أمتنعت 11 دولة عن التصويت وعارضته 3 دول هي «روسيا، والكويت، والصين»، في حين وافقت فقط واشنطن وهي الدولة التي قامت بإعداده.
وتابع العتيبي قائلا: «هذا في حين أن مشروع القرار الأميركي يضفي شرعيّة على الأعمال غير القانونية لإسرائيل، وغضّ الطرف عن انتهاكاتها بقطاع غزة، ولم يتطرّق إلى الحصار المفروض على القطاع».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العتيبي من مقرّ الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، عقب فشل تمرير مشروع بلاده لحماية الشعب الفلسطيني دوليا، ومشروع آخر مضادّ له كانت قد تقدّمت به واشنطن للمجلس لإدانة حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وأوضح المندوب الكويتي أنهم أدانوا من خلال مشروع القرار كل حوادث العنف، مبديا استغرابه من انتقاد المندوبة الأميركية، نيكي هيلي، للمشروع بشكل أحادي الجانب.
فلسطين: الفيتو سقطة أخلاقية
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن استخدام الفيتو الأميركي بمثابة «سقطة أخلاقية وعمى سياسيا»، مؤكدا أنهم مستمرون في سعيهم لحماية شعبهم وأرضهم بكل السبل.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، السبت، شدد المالكي على أن «الدبلوماسية الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها لضمان مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني».
واعتبر «استخدام نيكي هيلي للفيتو، سقطة أخلاقية أخرى لأميركا، وانعزالا أميركيا عن الواقع، وعمى سياسيا».
وأضاف أن «الفيتو الأميركي تجاهل للإجماع الدولي بشأن الجرائم والممارسات التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وانحياز للقاتل».
وتابع الوزير الفلسطيني: «استخدام «الفيتو» ضد مشروع القرار الكويتي هو منح حصانة لإسرائيل، وتعزيز لسياسة الإفلات من العقاب، وبمثابة تشجيع على القتل وتشجيع لمجرمي الحرب الإسرائيليين».