وأفادت بعض الأنباء، بأن الرئيس السوداني، استدعى ولاة الولايات لاجتماع طارئ، وتمت أيضا دعوة الآلية التنسيقية العليا للحوار، للقائه في الثامنة من مساء اليوم الجمعة، وذلك حسب صحيفة «الوئام» السعودية.

وتفيد المصادر، بأن البشير غاضب من تراخي قيادات حزبه عن مواجهة الأزمة الراهنة، وترك الساحة لقوى المعارضة التي مطالبه بتنحيه.

ونقلت صحيفة «الجريدة» السودانية، تفاصيل الاجتماع المغلق الذى تم في البرلمان السوداني، بحضور مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش.

وأوضح قوش خلال الاجتماع، أن عدة عوامل داخلية وخارجية تسببت في اندلاع التظاهرات، منها أزمة الدولار وانتشار الفساد والمحسوبية، وانعدام الرؤية الاقتصادية للحكومة.

وقال قوش أن الأزمة اقتصادية وتحولت إلى مطالب سياسية، موجها أصابع الاتهام لدول وصفها بدول معادية للإسلام السياسي بدعم الاحتجاجات.

وعام 2010، انتخب البشير رئيسًا، وأعيد انتخابه في 2015 لدورة رئاسية تنتهي عام 2020، دون احتساب فترات حكم أخرى منذ وصوله إلى السلطة في يونيو 1989.

ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا.