قتل أكثر من 49 مصلي وسقط 20 جرحى، بعد أن هاجم شخص مسلح لمسجدين في نيوزيلندا، خلال صلاة الجمعة، في مدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند.
وأعلن المفوض النيوزيلندي مايك بوش، إنّ الضحايا سقطوا في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود، والمحققين لم يكونوا متأكّدين من عدد مُطلقي النار.
حسبنا الله ونعم الوكيل !!
الله يرحم من مات ويكتبهم شهداء عنده ، ويعجل بشفاء مصابيهم ويرزقهم القوة والصبر ويربط على قلوبهم وقلوبنا ، والله إنها فاجعة ومأساة لاحول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون 💔#حادث_نيوزيلندا_الإرهابي
#Christchurch pic.twitter.com/aKxzgfTBPI— محمد (@i_myz) March 15, 2019
ونشر أحد المسلحين عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأشارت مصادر عديدة، إلى أن الحساب على فسيبوك يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت.
وذكر شهود عيان لوسائل الإعلام، أن رجلاً يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائياً على الناس في مسجد النور.
هذا ليس مقطع من فيلم وليس مقطع من لعبة البوبجي ، هذا مقطع لمذبحة بمسجد بنيوزيلندا اليوم اثناء صلاة الجمعة 😢
حيث اقتحم الإرهابي Brenton Tarrant "برينتون تارانت" المسجد وأطلق النار على العشرات …… pic.twitter.com/Opcx82c2QH— ammuri fikri (@eVaahiSnVXYPvv8) March 15, 2019
**برينتوت تارانت.. منفذ الهجوم
برينتوت تارانت، أسترالي لأبوين بريطانيين، يبلغ من العمر 28 عاما، ومن المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من «الغزاة المسلمين» الذين يحتلون الأراضي الأوروبية.
وحسب صحيفة ذي صن البريطانية، فإن تارانت، نشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة.
ويعتبر تارانت الرئيس الأميركي دونالد ترامب «رمزا للهوية البيضاء المتجددة»، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
ويعرف تارانت نفسه، بأنه «رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. ووالده من أصول اسكتلندية أيرلندية وإنجليزية.
"حسبي الله و نعم الوكيل" pic.twitter.com/4SyhGphRfN
— amal.shaya (@shaya_amal) March 15, 2019
وأضاف تارانت، «كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات»، مشيرا إلى أنه رجل عادي قرر أن يتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبه.
وفي الفترة الأخيرة انخرط في أعمال «إزالة الكباب»، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز حسب وصفهم، لنشاط «منع الإسلام من غزو أوروبا».
وقال منفذ الهجوم، عبر حسابه على تويتر «إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جوا من الخوف، والتغيير وهو المطلوب».
وكتب تارانت، عبارات عنصرية على سلاحه الذي استخدمه بالهجوم، هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه «Turcofagos» وتعني بالعربية «التركي الفج»، وكذلك: «1683 فيينا» في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا.
أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، تاريخ 1571م، في إشارة واضحة إلى «معركة ليبانتو» البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.
كما كتب على سلاحه: «اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟».
كذلك، لعبت الموسيقى الخلفية في الفيديو، الذي بثه السفاح، دورا في إظهار نواياه العدوانية ودوافعة العنصرية.
إذ كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ«سفاح البوسنة»، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، «ارتكاب إبادة جماعية» و«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية» و«انتهاك قوانين الحرب»، ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).
وتقول كلمات الأغنية: «الذئاب في طريقهم من كراجينا (في إشارة إلى ما كان يُعرف جمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام 1991). الفاشيين والأتراك: احترسوا. كراديتش يقود الصرب».
#BREAKING: Man allegedly involved in mass shooting in Christchurch, New Zealand live-streamed shooting rampage on Facebook; still frames are from video I obtained moments ago. pic.twitter.com/Uw7alIXsgr
— Matthew Keys (@MatthewKeysLive) March 15, 2019
وقالت رويترز، أن تارانت، أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار، مشيرا إلى إنه جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم.