قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، الإثنين، إن الجيش سيظل حصنا منيعا للبلاد، مضيفا أن الجيش يجب أن يكون مسؤولاً عن إيجاد حلول لأزمة البلاد في أسرع وقت.

تصريحات القايد صالح، قالها أمام قادة عسكريين في محافظة تندوف، خلال زيارته إلى المنطقة العسكرية الثالثة.

ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية، نص بيانه، الذي قال فيه: “أجدد ما تعهدت به أمام الله أن الجيش سيظل الحصن الحصين للوطن و للشعب”.

وأضاف “المشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته”.

وتابع رئيس الأركان “الشعب الجزائري أثبت في هذه الظروف الحالية، وثقتي فيه، على تجاوز كل هذه التحديات”.

وأشاد قايد صالح، بسلمية الحراك الشعبي بالقول: “لقد أثبت الشعب الجزائري اليوم، في هذه الظروف الحالية، حسّا وطنيّا بل وحضاريّا بالغ الرّفعة، ينمّ عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم”.

وأضاف: “أنا على يقين تامّ بأن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به”.

وفي بداية الشهر الجاري، صرح القائد بالجيش الجزائري، أن هناك من يريد العودة بالبلاد، إلى سنوات الألم والجمر، في إشارة للأحداث التي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص في حرب أهلية بالتسعينيات.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن، قبل أيام، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل 2019.

ووجه الرئيس الجزائري بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، الاثنين 11 مارس، كما قرر إنهاء مهام الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات.

وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائر، أول من أمس الجمعة، في أكبر الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بدايتها الشهر الماضي.