شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«السترات الصفراء».. تراجع في الأعداد وتصاعد للمطالب في شهرها الرابع

أكملت حركة «السترات الصفراء» في فرنسا، الشهر الرابع من احتجاجاتها، حيث انطلقت بداية للاعتراض على زيادة أسعار المحروقات، وسوء الأوضاع الاقتصادية، قبل أن تتحول إلى تظاهرات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأطول من نوعها في فرنسا، خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى إلى الضغط على الحكومة بهدف حل مشكلات البلاد الاقتصادية.

السترات الصفراء

في فرنسا الغنية مئات الآلاف يحتجون رفضا لزيادة أسعار المحروقات

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Lundi 19 novembre 2018

ورغم استمرارها عدة أشهر، إلا أن عدد المتظاهرين شهد تناقصا كبيرا، حيث سجل الأسبوع الأول بتاريخ 17 نوفمبر الماضي، مشاركة أكثر من 290 ألف متظاهر، في حين اقتصرت الأسبوع المنصرم على 28 ألفا.

ويسعى منظمو التظاهرات إلى زيادة عدد المشاركين وإعادة إحيائها مجددا، بهدف زيادة الضغوط على ماكرون والحكومة.

وأدلى كل من القياديين في «السترات الصفراء» بريسيلا لودوسكي، وجيرومي رودريغيز، إضافة إلى محامي «الحركة» فرانسوا بولو، بأحاديث حول التظاهرات.

وقالت «لودوسكي»، للأناضول، إن «الحركة» نمت وقطعت مسافات مهمة خلال 4 أشهر، مؤكدة أهمية استمرار التظاهرات.

وأفادت أنه تم تشكيل عدد من المنظمات والتجمعات على هامش «الحركة»، مضيفة «أن قوات الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع، والعنف المفرط خلال التظاهرات، وهناك كثير من التحقيقات الجارية بهذا الشأن».

وأشارت أن لجوء الشرطة إلى العنف المفرط، يحد من تحرك المتظاهرين بحرية، مؤكدة وجود كثير من الخطوات الواجب على الحكومة اتخاذها.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة وجهت تحذيرا للحكومة الفرنسية، جراء استخدام قوات الأمن العنف المفرط بحق المتظاهرين، وأن أنظار المجتمع الدولي متجهة نحو باريس.

أما القيادي الآخر في الحركة، جيرومي رودريجيز، وكان قد أصيب في عينه خلال الاحتجاجات، فأكد استمرار الاحتجاجات حتى قيام الحكومة بتلبية مطالبها.

ولفت إلى أن الحكومة بدل الإصغاء إلى مطالب المتظاهرين خلال الأشهر الأربعة الماضية، دفعت الشرطة إلى استخدام العنف المفرط، بهدف إسكات المتظاهرين وترويعهم.

كما انتقد «رودريجيز»، قبول «الجمعية الوطنية الفرنسية» (البرلمان)، مشروع قرار ينص على إنزال أقسى العقوبات بحق المتظاهرين، واصفا إياه بأنه «يحد من حرية التظاهر».

وأعرب عن أملهم في تشكيل حكومة تمثل الفرنسيين بشكل أفضل، وتتولى مهمة تحسين الظروف الاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى محاولة الحكومة تقليل عدد المتظاهرين مقارنة بالأرقام الحقيقية.

ودعا المجتمع الدولي إلى التنديد بالعنف المفرط المستخدم تجاه المتظاهرين، مضيفا أن ماكرون يحاول إعطاء دروس في الحرية لفنزويلا والجزائر، لكنه يقمع التظاهرات في بلاده بقسوة.

من جهته، شدد المحامي «بولو»، على استمرار التظاهرات حتى تحقيق أهدافها، واصفا الحكومة بـ «الصمّاء» العاجزة عن سماع أصوات المتظاهرين.

وأوضح أن الحكومة ترد على مطالب المتظاهرين بدفع الشرطة لاستخدام العنف والضغوطات القضائية، لافتا إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان في فرنسا وصلت أبعادا متقدمة للغاية.

ووصف «بولو» مشروع قرار معاقبة المتظاهرين بـ «الفاشي»، وأن من شأنه الحد من حريات المتظاهرين، داعيا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التحرك ضد حكومة بلاده.

ومنذ 17 نوفمبر الماضي، تشهد فرنسا أيام السبت، احتجاجات ينظمها «السترات الصفراء» ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف، حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.

وفي حوادث على خلفية الاحتجاجات، قتل 11 شخصا، وأصيب أكثر من ألفين آخرين، فيما تم توقيف 8 آلاف و400 متظاهر، تم حبس ألف و796 منهم.

وكان عدد المحتجين 282 ألفا، حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى، لكن على مدى 4 أشهر، أخذ عدد المتظاهرين يتراجع، حتى أنه كان أقل من 40 ألفا في 2 مارس الجاري، بينهم 4 آلاف في باريس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023