كشف تقرير صادر عن «معهد الموارد العالمي» ونقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مصر من ضمن أكثر 50 دولة تتعرض لـ«الإجهاد المائي»، حيث جاءت في المركز 43، بتصنيف إجهاد مرتفع، وهو ثاني أسوأ تصنيف، بعد التصنيف الأسوأ على الإطلاق؛ الإجهاد فائق الارتفاع.
وتقيس تصنيفات المعهد الفارق بين الموارد المتاحة من المياه والكم المستخدم منها في الزراعة والصناعة والقطاع المحلي، للتوصل لتقييم عن مخاطر الدول المائية.
وطبقًا للتصنيف الذي تقع فيه مصر، فإنها تستخدم ما بين 40% و80% من المياه المتوفرة لها كل سنة، ولكن بعض المحافظات المصرية تصنّف على أن إجهادها المائي فائق الارتفاع، أي أنها تستخدم أكثر من 80% من الموارد المائية المتاحة لها سنويًا، تتصدرها جنوب سيناء، تليها البحر الأحمر، ثم الفيوم، ثم شمال سيناء.
وتأتي محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية في التصنيف التالي، أي أنها مرتفعة الإجهاد المائي. وأقل المحافظات بها خطر الشح المائي، بحسب التقرير، هي أسيوط وسوهاج وأسوان وقنا.
ويقول التقرير إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي أكثر المناطق المهددة بشح المياه عالميًا، حيث تقع فيها 12 من الـ17 دولة المصنفة على أن إجهادها المائي فائق الارتفاع، منها قطر ولبنان وفلسطين وإيران والأردن والكويت والسعودية.
ولكن الباعث على التفاؤل هو أن التقرير يقول إن هناك فرص كبيرة لتحسين الوضع، حيث أن 82% من المياه في المنطقة لا يتم إعادة استخدامها، وأن القيام بذلك سيوفر مورد جديد للمياه النظيفة.