صوَّت مجلس العموم البريطاني، مساء الثلاثاء، بأغلبية 328 صوتا مقابل 301، لصالح مذكرة تمنع الحكومة من أخذ قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «دون اتفاق»، كما تهدف إلى تأجيل الخروج المقرر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل.
ويمنع القرار الذين صوتوا لصالحه، اليوم، رئيس الوزراء «بوريس جونسون» من إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون التوصل إلى اتفاق مع «بروكسل».
وكانت الحكومة قد هددت، في وقتٍ سابق من يوم الثلاثاء، بعزمها الدعوة إلى انتخابات مبكرة في منتصف أكتوبر، إذا صوَّت المجلس خلاف ما يريده «جونسون».
وبعد تصويت مجلس العموم مساءً، رفع «جونسون» إلى البرلمان مذكرة تتضمن إجراء انتخابات مبكرة، يتم التصويت عليها الأربعاء، بالإضافة إلى التصويت على قرار تأجيل «البريكست».
من جهة أخرى، قال زعيم المعارضة «جيرمي كوربن»: «لو كان لدى رئيس الحكومة الثقة الكاملة باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فعليه عرضه للشعب للموافقة عليه».
في سياق متصل، فقدَ «جونسون»، صباح الثلاثاء، أغلبيته المطلقة في مجلس العموم، بعد انشقاق نائب محافظ عنه والتحاقه بصفوف الحزب الليبرالي الصغير المؤيد لأوروبا.
وقبل أيام، قرر «جونسون» مد إجازة النواب، بعد حصوله على موافقة الملكة، لتمرير قرار الانسحاب دون إعاقة من مجلس العموم، وهو ما اعتبره المجلس، على لسان رئيسه، بأنه «انتهاك دستوري».
وتشهد بريطانيا في الفترة الحالية استقطابا حادا، أسهم فيه بشكل كبير رئيس الوزراء اليميني، الذي يصر على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعارضه قطاع كبير في البرلمان والشارع.