أبدى عدد كبير من المواطنين، خلال اليومين الماضيين، تذمرهم من الاشتباه بهم عشوائيا وتفتيشهم تفتيشا دقيقا وأمرهم بفتح الصور المخزنة بهواتفهم، وفتح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في محطات المترو وبالميادين الرئيسية، وبجميع مدن الجمهورية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تظاهرات منتشرة في أنحاء البلاد تطالب برحيل السيسي وإسقاط النظام، والتخلص من القبضة الأمنية والممارسات القمعية.

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي شهاداتهم التي تفيد بتعرضهم للتفتيش المهين بلا أسباب، وذلك خلال سيرهم بالشارع، فيما أفاد البعض أنهم تعرضوا خلال السير بطريق واحد للتوقيف والتفتيش والكشف على هوياتهم لأكثر من مرة.

وتشهد مصر هذه الأيام استنفارا أمنيا غير مسبوق، واعتقالات بالعشرات، على خلفية احتجاجات شعبية واسعة، اعتقلت السلطات على خلفيتها، عددا كبيرا من المواطنين، بينهم فتيات وأحداث.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، اعتقلت قوات الأمن المحامية «ماهينور المصري» من أمام نيابة أمن الدولة العليا بالإسكندرية، عقب حضورها التحقيق مع معتقلي 20 سبتمبر.

واعتقلت الصحفي «سيد عبداللاه» من المنزل وقاموا بتحطيم محتوياته وسرقة أجهزته الإلكترونية وكاميرا واعتدوا على زوجته وأطفاله، حسب مقطع مصور تعرض فيه زوجته التخريب الذي حدث. وجاء ذلك عقب تغطيته لاشتباكات مساء السبت بمدينة السويس.