أصدر الحزب المصري الديمقراطي بيانا أدان فيه اعتقال قوات الأمن لقيادات بعض الأحزاب، محذره من أن تصفية القيادة السياسية الحالية للحياة السياسية في مصر سوف يؤدي إلى مزيد من الغضب والاحتقان الشعبي.

وأكد الحزب أن غلق المجال أمام المواطن، وسد قنوات الإتصال، لن يؤدي إلى استقرار الأمن داخل البلاد.

وأوضح الحزب أن قوات الأمن، قامت بتوسيع عمليات الاعتقال والقت القبض على شباب وقيادات الأحزاب بالقاهرة وبعض المحافظات، من بينها اعتقال أحمد السقا، عضو الحزب بدمياط، بالإضافة إلى بعض القيادات من حزبي الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي.

وأدان الحزب المصري الممارسات الأمنية، مطالبا بضرورة فتح المجال السياسي، والابتعاد عن الحلول الأمنية في التعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنين.

وشدد على ضرورة فتح المجال للتعبير السلمي، محذرا من أن غلق المجال أمام المواطن، وسد قنوات الاتصال، وتصفية الحياة السياسية، وإسكات الأصوات السياسية، حتماً سيؤدي إلى مزيد من الغضب والاحتقان.

وطالب بيان الحزب، بالإفراج الفوري عن كل المحتجزين على ذمة الأحداث الأخيرة، وكل المحتجزين على ذمة قضايا الرأي.

وأكد على ضرورة إجراء إصلاحات جوهرية في المسارين السياسي و(الاقتصادي – الاجتماعي) ليتحقق الأمن للوطن والمواطن معا.

واحتلت هاشتاجات «#TrumpSupportsAThief»(ترامب يدعم لصا) و «#NotMyPresident» صدارة التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي وقائمة الأعلى تداولا بموقع تويتر، بعد تصريحات الرئيس الأميركي الداعمة للسيسي، وتجاهله للتظاهرات التي حدثت في مصر خلال الأيام الماضية.

وقال الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» خلال لقائه بعبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «الجميع لديه مظاهرات، لا لست قلقا بشأنها، مصر لديها زعيم عظيم».

وأضاف «ترامب» أن الفوضى كانت تعم مصر قبل مجيء السيسي، ولكنها لم تعد موجودة بعد قدومه.

وفي أول تعليق له بعد التظاهرات، قال السيسي إن المنطقة العربية ستظل تعاني من حالة عدم الاستقرار إذا ما واصل «الإسلام السياسي» محاولته بلوغ الحكم.

وأشار إلى أن الرأي العام في مصر لن يقبل بتواجدهم في الحكم، وأنهم سبب الفوضى في المنطقة، وستبقى كذلك في حال بقائهم.

وتشهد مصر، منذ الجمعة، تظاهرات احتجاجية قوية، تطالب بإسقاط النظام، ورحيل عبدالفتاح السيسي، بعد دعوات للتظاهر أطلقها الفنان ورجل الأعمال «محمد علي»، على خلفية كشف تورط السيسي في قضايا فساد وإهدار للمال العام.