شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الطفل الذي أبكى العالم.. 19 عاما على استشهاد «محمد الدرة»

محمد الدرة

في مثل هذا اليوم قبل 19 عاما، استشهد «محمد الدرة» في أحد أشد المشاهد إيلاما، والتي كشفت عن مدى جرم الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، بعد أن أطلق الرصاص بدم بارد على الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.

وُثق المشهد بعدسة مصور فرنسي، حين لفظ الصبي «محمد الدرة» آخر أنفاسه بجانب والده المنهار الذي ظل يلوح بيده أمام الرصاص المتطاير لحمايته، بينما كانا يختبان خلف أسطوانة إسمنتية في غزة.

حاول الأب يائسا أن يحمي ابنه، لكنه تفاجأ بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير محمد، الذي ردد: «اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم»، قبل أن يرقد الصبي شهيدا على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية.

أثار المشهد تعاطف الملايين، وظل الصدمة والذهول هما الوحيدان اللذان ينطقان بلسان الحال في كل عام تحل خلاله ذكرى استشهاد «محمد الدرة»، في هذا المشهد المأساوي الذي يبدو كما لو أنه أبدي.

وبينما أعرب جيش الاحتلال عن أسفه لمقتل الصبي الصغير محمد خلف والده جمال، إلا أنه عاد ليدعي أن الفتى تم قتله برصاص قوات الأمن الفلسطينية.

غير أن الصحفي «أندرلان أورد»، ذكر في كتابه «موت طفل» اعتراف قائد العمليات في جيش الاحتلال «جيورا عيلاد»، الذي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في الثالث من أكتوبر 2000، بأن «الطلقات جاءت على ما يبدو من الجنود الإسرائيليين».

سقط الدرة صريعا في لحظات قاسية وعنيفة ضاقت فيها الدنيا وأظلمت، ليصبح أيقونة فلسطينية هزت ضمير العالم بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023