أذاعت «بي بي سي»، الأربعاء، مقابلة أجراها برنامج «بلا قيود» مع الفنان ورجل الأعمال «محمد علي»، في أول ظهور تلفزيوني له، وسط ظروف خاصة أحاطت بالمقابلة.

وقال «محمد علي» إنه أدرك معنى كلمة فساد بعد تولي السيسي لوزارة الدفاع، وإن لديه معلومات خطيرة لم يفصح عنها بعض ولا يحتاج إلى دعمه بأخرى جديدة من قبل الضباط.

وأكد: «الشعب معايا ودا الشيء اللي خوف السيسي، ومش هدعي الناس تنزل الشارع لأن الناس مش لاقية تاكل ولا تشرب وتنزل الشارع يقوم السيسي يعتقلهم».

وأضاف «علي»: «أنا كنت شريك في منظومة الفساد بالجيش، ودخول عصابة البيزنس في الجيش مقدرتش أخرج منه غير من باب التمثيل ودي كانت حجة لأن كان عندي معلومات خطيرة عن الفساد».

وشدد على عدم إفصاحه عن أدواته لإسقاط السيسي.

وعن حراك 20 سبتمبر الذي قام استجابة لدعوته للتظاهر، قال «علي»: نجحت في كسر نظام السيسي وفضحته أمام الشعب، في معارضة بتقعد سنين علشان تحرك الشارع وأنا في خلال شهر و17 يوم قدرت أوصل للناس.

وبشأن تصريحات السيسي في مؤتمر الشباب الذي عقده بعد كشف محمد علي لما سماها «فضيحة القصور الرئاسية»، تساءل: هل يوجد رئيس في العالم يتحدث عن مسؤولين في إدارته بأنهم «باسوا إيده»؟

على المستوى السياسي كشف «علي» أن التيارات المعارضة بكل أشكالها تتفق معه، كما تواصلوا معه بعد نشر الفيديوهات بأسبوع وليس قبل ظهوره كما يشاع.

وعن سؤاله عن إمكانية تجدد دعوته للتظاهر من عدمه، قال: مش هدعي للنزول في الشارع تاني لأن السيسي كذب لما قال لو الناس مش عاوزاني ونزلوا الشارع همشي.

وبعد ما أثير من تلقيه لتهديدات من «جهات سيادية» في مصر وتلميحات لاغتياله، فأكد أنه يأمن على حياته مع الحكومة الإسبانية.

ويأتي لقاء «محمد علي» مع «بي بي سي» بعد أيام من حوار صحفي أجراه معه موقع «ميدل إيست آي».

وشهدت مصر حراكا ضخما لم تشهده منذ سنوات، بعد دعوات للتظاهر وجهها محمد علي إلى الشعب المصري بعد كشفه عن فضائح مالية وفساد إداري وإهدار للمال العام، تورط فيه السيسي لصالحه ولمقربين منه على حساب الشعب وتدهور حالته الاقتصادية.