شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سلطة الخوف.. مليون ونصف طفل في كشمير لم يعودوا إلى المدارس

مع انتشار القوات الحكومية الهندية في الشوارع، واشتباكاتهم مع ميليشيات كشميرية مسلحة تتخذ الأزقة مقارّا لها، يبدو ذهاب الأطفال إلى المدارس في كشمير مستحيلا، لكن الحكومة الهندية التي أعلنت بدء سريان إلغاء الحكم الذاتي للإقليم مؤخرا، دعتهم إلى العودة للدراسة في أمان.

بعض الأطفال يدفعهم الفضول بشكل شبه يومي إلى اكتشاف ما يحدث في المدرسة التي تركوها منذ نحو شهرين، فيتسللون عبر الحقول والطرق المهجورة البعيدة عن أعين القوات الأمنية، لكنهم يعودون بلا إجابة شافية، إذ يجدون الجنود على بوابات مدارسهم.

وهو ما دفع أهاليهم إلى تعنيفهم لأكثر من مرة لكن الأطفال يواظبون على انتهاز أية فرصة ليروا الوضع الجديد في البلاد.

أطفال آخرون وجدوا حلا يرضي فضولهم ويرضي أهاليهم ويرضي ضمير الحريصين منهم على تحصيل الدروس اليومية، فيلتقون في نقاط يحددونها مسبقا، لمذاكرة الدروس من تلقاء أنفسهم أو بمساعدة بعض المعلمين، الذين بدورهم يعطونهم واجبات يعود الأطفال يسلمونها في اليوم التالي أو إلى بيت المعلم الأقرب لهم.

أكثر من مليون ونصف طفل كشميري يريدون العودة إلى المدارس لكنهم خائفون -رغم فضولهم الطبيعي- من أن تعتقلهم القوات في الشوارع أو تصيبهم رصاصات الميليشيات، ومع الدعوات الرسمية من قبَل السلطة الجديدة للأهالي إلى إعادة أطفالهم لكن الواقع يقول إن المدارس الخاصة مغلقة والمدارس الحكومية معطلة.

من جهة أخرى، يتوقع المواطنون حركة تغيير جديدة تطال مناهج الدراسة وطرق التعليم يستهدف تزييف هوية جديدة للجيل الجديد، على غرار ما فعتله الصين في مسلمي الأويجور، بإقليم «شانج يانج» في تركستان الشرقية، التابع للصين.

أما المعلمون، فهم مجبورون بسبب عملهم على الدوام الدراسي حيث يذهبون إلى المدارس لكن الفصول تكون خالية من الطلاب.

وبدءًا من مساء الأربعاء 29 أكتوبر، سرى إلغاء الحكم الذاتي للإقليم بأمر من رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، الذي بدأت القوات تنفيذه والانتشار في الشوارع عقب عودته من زيارة إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر يخص الاستثمار بالمملكة، حيث اجتمع مع الملك سلمان دون أن يتطرق اللقاء للأزمة.

وبدأ سريان أوامر الحكومة بعد منتصف ليل يوم الأربعاء، فقسمت ولاية «جامو» و«كشمير» القديمة إلى منطقتين واحدة باسم «جامو وكشمير» والأخرى «لداخ»، وهي منطقة مرتفعة تقطنها أغلبية بوذية.

وستحكم «دلهي» مباشرة الإقليمين وسيؤدي الحاكمان الجديدان لهما اليمين في مقر يخضع لإجراءات أمن مشددة في وقت لاحق يوم الخميس.

وقال وزير الداخلية «أميت شاه» الذي يقود استراتيجية التعامل مع كشمير: «تحقق حلم دمج جامو وكشمير».

وخاضت الهند والصين حربا عام 1962، ومنذ ذلك الحين لم تتمكنا من حل نزاعهما الحدودي.

وخاضت الهند وباكستان حربين منذ الاستقلال في 1947 كما وقع بينهما اشتباك جوي فوق الإقليم.

احتلال كشمير

قتل واعتقال وحظر تجوال.. تدشين حملة عالمية على مواقع التواصل للتعريف بقضية مسلمي كشمير الذين يتعرضون لحملة إبادة عرقية من السلطات الهندية #help_kashmir

Posted by ‎شبكة رصد‎ on Monday, September 9, 2019

واتسمت القضية رغم خطورة المستجدات فيها بصمت عربي وإسلامي ودولي على المستوى الرسمي، مع حملات تضامن إلكترونية، وتحرك بمجرد التصريحات من قبَل باكستان نفسها، التي تنازعت قديما من أجل الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، والذي يميل أكثر بحكم دينه وثقافته وتاريخه وجغرافيته، إلى باكستان.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023