أعلنت بوليفيا، الخميس، إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت قد قطعت في عهد الرئيس المستقيل «إيفو موراليس».

وأعلنت وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية «كارين لونجاريك» القرار خلال اجتماع مع المراسلين الأجانب، دون أن تحدد موعدا رسميا لاستئناف العلاقات أو تفاصيل اخرى.

وانتقدت «لونجاريك» القرار القديم بقطع العلاقات، قائلة: «لقد كان تدبيرا سياسيا لم يأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية مثل القضايا الاقتصادية والتجارية»، مضيفة أن «استعادة هذه العلاقات ستكون مفيدة لقطاع السياحة في بوليفيا».

وكان «موراليس» قد استقال من منصبه في 10 نوفمبر وفرَّ إلى المكسيك بعد اندلاع احتجاجات دامية في الشوارع إثر إعلان فوزه بولاية رابعة في انتخابات الرئاسة.

وقطع «موراليس» العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر عام 2008 بعد عدوان إسرائيلي على غزة خلف آلاف الشهداء والجرحى.

وأعلن، حينها، «إسرائيل» إرهابية، وألغى اتفاقا يمكن بموجبه لمستوطني الاحتلال زيارة بوليفيا بدون تأشيرة.

ومع انتخابه عام 2006، بعد إخفاقه في الفوز بدورة 2002، يُعد «موراليس» أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، الذين عانوا من التهميش على مدى عقود طويلة، وتحول رجال الأعمال والأثرياء إلى المعارضة.

ومع وصول موراليس إلى القصر قرر تخفيض راتبه ورواتب الوزراء في حكومته وبعدها شرع في عملية تأميم صناعة النفط والغاز في البلاد ورفع نسبة الضرائب على الأرباح وهو ما أثار غضب الشركات المتعددة الجنسيات التي كانت تتحكم في هذا القطاع.

واشتهرت علاقاته مع أميركا بالتوتر طوال فترة حكمه، بسبب رفضه تدخلات واشنطن بالشؤون الداخلية لبلاده، إثر زراعتها لنبات الكوكا الذي يدخل كمكون أساسي لمخدر الكوكايين، والذي يستعمل في بوليفيا لأغراض طبية ودينية.

وبلغ الخلاف ذروته عام 2008 بطرد السفير الأميركي في بوليفيا «فيليب جولدبيرج»، إذ اتهمته الحكومة البوليفية بالتآمر للإطاحة بحكومة «موراليس»، كما أوقفت بوليفيا أيضا نشاط إدارة مكافحة المخدرات الأميركية في البلاد.