شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فرنسا تستدعي السفير التركي بعد وصم أردوغان لماكرون بالمريض دماغيا

استدعت الخارجية الفرنسية، الجمعة، السفير التركي في فرنسا، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، والتي قال فيها إنه «على الرئيس الفرنسي ماكرون التحقق من رأسه قبل وصف الناتو بأنه (قد مات)».

وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها «الأناضول»: «الرئيس الفرنسي السيد ماكرون، أقول لك في تركيا وسأقول لك في حلف شمال الأطلسي، تحقق أولا من موتك العقلي».

جاء رد أردوغان بعد يوم واحد من ذكر الرئيس الفرنسي أن تصريحاته بخصوص موت حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتي قالها في وقت سابق، هذا الشهر، كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ.

وقال ماكرون، في تصريحات لصحيفة الإيكونومست، إن «أوروبا لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة للدفاع عن حلفاء الناتو»، وحذر من أن أوروبا تواجه «الموت المفاجئ لحلف شمال الأطلسي»، بسبب اللامبالاة الأميركية تجاه التحالف.

كما قال ماكرون إن على تركيا ألا تتوقع تضامن حلفائها معها عندما تشن عمليتها «نبع السلام» في شمال سوريا «كأمر واقع»، معتبرا أن تلك العملية عرقلت عمل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأنها تهدد الحلفاء.

وهاجم الرئيس التركي نظيره الفرنسي قائلا: «الحديث عن إخراج تركيا من حلف الناتو أو إبقائها.. هل هذا من شأنك؟ هل لديك صلاحية اتخاذ هكذا قرارات؟»، معتبرا أن فرنسا تتجاهل حساسيات تركيا في سوريا وتحاول في الوقت ذاته أن تجد لنفسها موطئ قدم في سوريا.

وتسببت تصريحات ماكرون في تجدد التوتر بين البلدين، حيث رد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أمس الخميس على ماكرون واصفا إياه بأنه داعم للإرهاب.

وقال «جاويش أوغلو» للصحفيين في البرلمان الخميس: «إنه (ماكرون) بالفعل الراعي للمنظمة الإرهابية (وحدات حماية الشعب الكردية) ويستضيفهم باستمرار في قصر الإليزيه. إذا قال إن حليفه هو المنظمة الإرهابية… فليس هناك ما يُقال أكثر بالفعل».

وأضاف: «هناك فراغ في أوروبا حاليا يحاول (ماكرون) أن يستغله ليصبح زعيما للقارة، لكن القيادة مسألة طبيعية».

وطالب الوزير التركي ماكرون بإدراك أن تركيا حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن عليه أن يقف بجانب الحلفاء.

واستقبل ماكرون الشهر الماضي جيهان أحمد المتحدثة باسم «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، ليعبر عن تضامن فرنسا مع تلك القوات.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا التوتر بين تركيا وفرنسا على قمة الناتو في لندن الأسبوع المقبل، والتي تتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيسه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023