شهدت العاصمة الماليزية، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، قمة شبابية للنقاش حول أفضل السبل لدعم دور الشباب في تنمية الدول الإسلامية، وذلك على هامش قمة كوالالمبور التي تجمع زعماء عدة دول إسلامية ويشارك فيها وفود من أكثر من 50 دولة.
القمة الشبابية تشهد تجمع نحو 200 من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، منهم 70 على الأقل من خارج ماليزيا، والهدف من الاجتماعات والندوات التي تستمر ليومين هو الاتفاق على عدد من المشاريع التي تسعى لتطوير دور الشباب في التنمية وتفعيله في 6 محاور رئيسية.
ويشارك زعماء كل من ماليزيا وقطر وتركيا وإيران في «قمة كوالالمبور» الإسلامية، خلال الفترة بين 18 إلى 21 ديسمبر الجاري، فضلاً عن مشاركة دول عدة دول أخرى بينها إندونيسيا، التي سيمثلها نائب الرئيس، والكويت، وبروناي، وأوزبكستان، بهدف «إعادة إحياء النهضة الاقتصادية والاجتماعية للحضارة الإسلامية»، كما أعلن موقع القمة.
وتعتبر قمة كوالالمبور تجمع لتكتل إسلامي جديد يضم دولا إسلامية ذات ثقل كبير سياسياً واقتصادياً وبشرياً.
وحسب موقع القمة فإنها تهدف إلى ضمان تقدم البلدان الإسلامية نحو مستويات أعلى، عن طريق تأسيس قنوات اتصال فعالة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار، وتأسيس شراكة في المجال الإعلامي، من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا في العالم.
تأتى هذه القمة في ظل تحديات يواجهها العالم الإسلامي، ووجود حالة من التشرذم تسيطر عليه.
وحسب إحصائيات صندوق النقد الدولي عام 2018، فإن دول القمة تحتل في مراكز متقدمة ضمن أكبر 55 دولة على مستوى العالم من حيث الناتج الإجمالي المحلي لكل دولة، فتركيا جاءت في المركز الـ19، وإيران الـ30، وماليزيا 37، وقطر في المركز 55.
وتأتي قمة كوالالمبور بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الشهر الماضي، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة. وصفها بالبداية الصغيرة لتسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي واقتراح الحلول لها.
وذكر رئيس الوزراء الماليزي أيضاً أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، التي ستتمحور حول «دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية».
وشدد مهاتير محمد على أن القمة المصغرة ليست بديلاً عن منظمات دولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي.