قُتل متظاهران وأُصيب 60 آخرون بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الإثنين، إثر مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني، لوكالة الأناضول، إن مواجهات تجري بين المتظاهرين والقوات الأمنية، منذ فجر الإثنين ولغاية الآن، في عدة مناطق وسط بغداد تشمل ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وساحتي التحرير والكيلاني.
وأضاف المصدر أن «أحداث اليوم أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة أكثر من 60 آخرين بحالات اختناق وغيرها من الجروح».
ولفت إلى أن «الأحداث أسفرت أيضا عن إصابة 5 من عناصر قوات الأمن بحالات اختناق».
وصعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم؛ حيث من المتوقع تصعيد الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، حسب ما توعد به محتجون.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ 25 أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول،وذلك استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، في غرة ديسمبر الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.