شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في بيانها الختامي.. الجامعة العربية ترفض «صفقة القرن»

قرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع، السبت، رفض «صفقة القرن» الأميركية، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لهذه الصفقة بـ«القوة».

وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بطلب من فلسطين، لبحث «صفقة القرن»، التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع، إن «قرار رفض الخطة الأميركية جاء بالإجماع، وبالتالي صادر عن موافقة كاملة من الجميع».

ونص البيان الختامي على «رفض صفقة القرن الأميركية الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى، من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».

ودعا الإدارة الأميركية إلى «الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل».

صفقة القرن

دولة احتلال كبيرة ودولة فلسطينية منزوعة السلاح..هذه تفاصيل صفقة القرن التي أعلنها ترامب ونتنياهو.. هل تُفرض بالأمر الواقع؟

Posted by ‎شبكة رصد‎ on Wednesday, January 29, 2020

وشدد على «عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال».

وبحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب، خطة رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة «أرخبيل» تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها «في أجزاء من القدس الشرقية»، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة للاحتلال.

ويتمسك الفلسطينيون بكامل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967.

وأكد البيان الختامي على أن «مبادرة السلام العربية، وكما أُقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربيًا لتحقيق السلام».

وتنص هذه المبادرة على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وذلك مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والاحتلال.

لكن حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة رفضت التعاطي مع المبادرة، وطلبت إدخال تعديلات عديدة عليها.

وحذر البيان العربي من «قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية».

وقرر «تحميل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع».

وأكد البيان العربي على «الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون وقرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن «القرار العربي اليوم جيد وشامل، ويعكس الموقف العربي برفض الصفقة».

وأضاف أن الرئيس عباس سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في 11 فبراير الجاري، للتأكيد على رفض «الصفقة»، وطرح مبادرة السلام العربية كبديل لها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023