أكد الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، الخميس، مقتل «قاسم الريمي» مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة في «شبه الجزيرة العربية»، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن.

وقال ترامب في بيان للبيت الأبيض إن «قوات أميركية، أجرت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن؛ أسفرت عن القضاء على الريمي»، دون تحديد تاريخ العملية.

وأضاف البيان أنه في ظل قيادة الريمي «ارتكبت القاعدة في جزيرة العرب أعمال عنف غير معقولة ضد المدنيين في اليمن وسعت إلى شن هجمات عديدة ضد الولايات المتحدة وقواتنا».

وأوضح البيان أن مقتل الريمي «يزيد من تدهور تنظيم القاعدة في اليمن على نحو خاص، والتنظيم العالمي على وجه العموم، كما تقترب واشنطن من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات الإرهابية للأمن القومي».

وانضم قاسم الريمي (نائب رئيس التنظيم أيمن الظواهري) إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية، وكان في الـ15 من عمره، وتمكن من إحياء تنظيم القاعدة في اليمن بعد عودته من أفغانستان.

ومطلع فبراير الجاري قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على، «قاسم الريمي»، بعد أشهر من تعقبه من الجو والمعلومات الاستخباراتية.

ونقلت الصحيفة حينها عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن الريمي قُتل بغارة جوية شنتها طائرة أميركية في يناير الماضي.

ورفضت وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي، حينها التعليق حول الحادث.

يشار إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد أعلن مسؤوليته عن عملية إطلاق النار في قاعدة بحرية أميركية في فلوريدا في ديسمبر الماضي مما أدى إلى مقتل ثلاثة بحارة بيد ضابط سعودي.

وتعتبر قاعدة «بنساكولا» مركز برامج التدريب العسكري للأجانب التابع للبحرية الأميركية. وتأسست سنة 1985 من أجل الطلبة السعوديين، قبل أن تتسع لتشمل جنسيات أخرى.