أعلنت إثيوبيا تراجعها عن حضور اجتماع مفاوضات «سد النهضة»، والذي من المقرر أن يبدأ يقام غدا بواشنطن، وذلك رغم إعلان عبدالفتاح السيسي عن التوصل لاتفاق مع أديس أبابا.
وقالت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنها لن تشارك في المفاوضات الثلاثية التي تشمل السودان ومصر حول سد النهضة في العاصمة الأميركية.
وأكدت الوزارة أنها أخطرت وزارة الخزانة الأمريكية بأن أديس أبابا غير قادرة على التفاوض في الوقت الحالي، لافتة إلى أن إثيوبيا لم تنه المناقشات التي تجريها محليا مع الجهات المعنية بشأن السد، ما دفعها لعدم المشاركة في المفاوضات الثلاثية الخميس والجمعة.
وكان من المقرر أن تستضيف واشنطن يومي 27 و28 فبراير الجاري اجتماعات جديدة لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
واتفق الأطراف الثلاثة، خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن، يومي 12 و13 فبراير الجاري، على قيام الولايات المتحدة بالاشتراك مع البنك الدولي ببلورة الصورة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد الملء والتشغيل.
والاثنين، قال وزير الري والموارد المائية السوداني «ياسر عباس» إن الدول الثلاث تسلمت مسودة الاتفاق متضمنة نقاط الخلاف حول ملء بحيرة السد والآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي.
ولفت عباس إلى أن الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، اتفقت على 90% من نقاط الخلاف الخاصة بسد النهضة.
ويُعد الاجتماع المرتقب بخصوص الاتفاق النهائي لأزمة «سد النهضة»، هو إسدال الستار على قضية شائكة على مدار حكومات ورؤساء سابقين في البلاد الثلاثة.
وبدأت المفاوضات منذ نحو ست سنوات، لتعود الأزمة إلى الساحة بقوة، مع بدء إثيوبيا فعليا في بناء السد، وتعامل السيسي مع الأزمة بشكل أثار سخرية واسعة في حينها، ومخاوف لدى الخبراء والسياسيين.