أكدت الخارجية استمرارها في مفاوضات «سد النهضة» بواشنطن تقديرا لجهد أميركا البناء في حل الأزمة.
جاء ذلك في بيان للخارجية ردا على سؤال صحفي حول عدم مشاركة إثيوبيا في اجتماعات واشنطن يومي 27 و28 فبراير الجاري بخصوص سد النهضة.
وأوضح أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن «مصر ملتزمة بالمسار التفاوضي الذي ترعاه الولايات المتحدة والبنك الدولي»، مضيفا أن «الهدف من الاجتماع الراهن في واشنطن وفق ما سبق واتفقت عليه الدول الثلاث هو وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة».
وأكد حافظ أن «وزيري الخارجية والري سيشاركان في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الإدارة الأميركية»، مضيفا: «وذلك تقديرا للدور البناء الذي اضطلعت به الإدارة الأميركية على مدار الأشهر الماضية في مساعدة الدول الثلاث للتوصل إلى الاتفاق المنشود».
وأشار إلى أن «مشاركة مصر في الاجتماع تأتي اتساقا مع النهج المصري الذي يعكس حسن النية والرغبة المخلصة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول السد».
كانت إثيوبيا قد أعلنت تراجعها عن حضور اجتماع مفاوضات «سد النهضة»، وذلك رغم إعلان عبدالفتاح السيسي التوصل لاتفاق مع أديس أبابا.
وقالت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية في بيان لها، الأربعاء، إنها لن تشارك في المفاوضات الثلاثية التي تشمل السودان ومصر حول سد النهضة في العاصمة الأميركية.
وأكدت الوزارة أنها أخطرت وزارة الخزانة الأميركية بعدم قدرة أديس أبابا على التفاوض في الوقت الحالي، لافتة إلى أن إثيوبيا لم تنه المناقشات التي تجريها محليا مع الجهات المعنية بشأن السد، ما دفعها لعدم المشاركة في المفاوضات الثلاثية الخميس والجمعة.
وكان من المقرر أن تستضيف واشنطن يومي 27 و28 فبراير الجاري اجتماعات جديدة لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأميركية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
واتفق الأطراف الثلاثة، خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن، يومي 12 و13 فبراير الجاري، على قيام الولايات المتحدة بالاشتراك مع البنك الدولي ببلورة الصورة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد الملء والتشغيل.
والإثنين، قال وزير الري والموارد المائية السوداني «ياسر عباس» إن الدول الثلاث تسلمت مسودة الاتفاق متضمنة نقاط الخلاف حول ملء بحيرة السد والآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي.
ولفت عباس إلى أن الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، اتفقت على 90% من نقاط الخلاف الخاصة بسد النهضة.
نسبة الإنجاز بلغت 67% ويبدأ إنتاج الطاقة العام القادم..
إثيوبيا تكشف آخر تطورات سد النهضة.. ما موقف السيسي؟ pic.twitter.com/g8ecxnfUuR— شبكة رصد (@RassdNewsN) July 7, 2019
ويُعد الاجتماع المرتقب بخصوص الاتفاق النهائي لأزمة «سد النهضة»، هو إسدال الستار على قضية شائكة على مدار حكومات ورؤساء سابقين في البلاد الثلاثة.
وبدأت المفاوضات منذ نحو ست سنوات، لتعود الأزمة إلى الساحة بقوة، مع بدء إثيوبيا فعليا في بناء السد، وتعامل السيسي مع الأزمة بشكل أثار سخرية واسعة في حينها، ومخاوف لدى الخبراء والسياسيين.