أثارت رواية متداولة، الجدل، على مواقع التواصل، حول الظروف التي توفي فيها القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق «عصام العريان».
وتفيد الرواية أن العريان فارق الحياة بعد اعتداء وحشي عليه من قبَل رئيس مباحث سجن العقرب -سيئ السمعة- «محمد شاهين»، المتهم من قبَل المعتقلين في السجن نفسه بالتسبب في وفاة الصحفي الشاب «محمود صالح» قبل أشهر.
وبحسب الرواية، فإن العريان توفي تأثرا بالاعتداء عليه، الذي نتج عن مشادة كلامية بينهما، لم يفصح عن فحواها.
واستشهدت الرواية على صحتها، بتعمد قوات الأمن الإشراف الكامل على تغسيل وتكفين ودفن العريان، وبالرغم من السماح لعدد محدود من أسرته بحضور مراسم دفنه، فإن الأسرة فوجئت فور وصولها إلى المقابر في الموعد المحدد، أن فقيدها دُفن بالفعل.
وكانت صحف قومية ووسائل إعلام محلية، أفادت فور وفاة العريان، بأن سبب الوفاة مشادة كلامية مع أحد قيادات الجماعة داخل السجن، وهو ما كان استباقا للأحداث ورواية أمنية مجهزة قبل أي حديث عن سبب وفاة العريان، وهو ما تستشهد به الرواية أيضا.
وطالب حقوقيون ونشطاء بمواقع التواصل، بالكشف عن سبب وفاة الدكتور عصام العريان، الذي ذكر خلال جلسات محاكمته لأكثر من مرة، اعتداءات منظمة داخل السجن وممارسات أمنية قمعية «تقتل المعتقلين بالبطيء».
وطالبت جهاتٌ حقوقية محلية ودولية بالتحقيق في ملابسات الوفاة، على رأسها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
وما زالت وفيات المعتقلين في السجون من أكبر الملفات الحقوقية التي تُطالب فيها الجهات الدولية بالتحقيق، لكن دون تلقي أي رد رسمي مصري أو أي إجراء حقيقي إزاء تلك المطالب، خصوصا ملابسات وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي، وقيادات تاريخية للجماعة مثل العريان وفريد إسماعيل، وغيرهما.