أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار أن عدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أمر «خطير للغاية».
جاء ذلك في تصريحات بمؤتمر صحفي شاركت فيه كالامار بجنيف، حسبما نقلت وسائل إعلام غربية، منها صحيفة فايننشال تايمز.
وقالت كالامار إنه لأمر «خطير للغاية أن تعلن واشنطن أن الحاكم الفعلي للسعودية وافق على قتل خاشقجي دون اتخاذ إجراء ضده».
وأضافت: «من الصعب للغاية، في رأيي، إن لم يكن خطيرًا، الاعتراف بذنب شخص ما ثم إبلاغ ذلك الشخص: لكننا لن نفعل أي شيء، يرجى الاستمرار كما لو أننا لم نقل شيئًا».
وقالت: «هذا بالنسبة لي هو تحرك خطير للغاية من جانب الولايات المتحدة»، مكررة دعوتها لفرض عقوبات تستهدف أصول محمد بن سلمان.
وخلصت الاستخبارات الأميركية في تقريرها، الذي نشر الجمعة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان «وافق على خطف أو قتل خاشقجي، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته».
وعقب ذلك أعلنت الإدارة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على مسؤولين سعوديين بينهم أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس المخابرات، وأفراد من «قوة التدخل السريع»، باستثناء بن سلمان.
فيما، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الجمعة، رفضها «القاطع» لما ورد في التقرير من «استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة».
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.