شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الملك عبدالله يقر بلقاء سري جمعه مع رئيس وزراء الاحتلال ووزير الحرب الإسرائيلي.. ماذا دار بينهم؟

كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن لقاءين عقدهما مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير دفاعه بيني غانتس؛ ليؤكد للمرة الأولى صحة أنباء تناولتها صحف عبرية حول ذلك مطلع الشهر الجاري.

جاء ذلك وفق مقابلة أجرتها معه شبكة “سن إن إن” الإخبارية الأميركية، ونشر تفاصيلها الديوان الملكي الأردني في بيان الأحد.

وفي رده على سؤال بشان فرص تحقيق السلام مع حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة بينيت، قال الملك عبد الله: “كوني أول زعيم من المنطقة يأتي إلى الولايات المتحدة (بعد تنصيب جو بايدن في يناير/كانون الثاني الماضي) كان من المهم أن نوحد رسائلنا؛ لأن أمامنا العديد من التحديات”.

وأضاف في هذا الصدد: “كان من المهم أن التقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير (العدوان الإسرائيلي على غزة)؛ حيث التقيت بالرئيس محمود عباس، وكذلك أن ألتقي أيضا برئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين؛ لأنه علينا فعلا أن نعيد الجميع إلى طاولة الحوار ضمن إطار بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين” المجمدة منذ 2014.

وتابع: “ربما علينا أن نتفهم أن هذه الحكومة قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذن بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل؛ حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرا”.

وأردف: “لكن الأمر الأهم برأيي هو كيف يمكننا أن ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجددا”.

واستطرد: “لقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا، وكما رأينا في الأسبوعين الماضيين، لم يكن هناك تحسن في التفاهم بين الأردن وإسرائيل فحسب، بل أن الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما”.

ولم يقدم العاهل الأردني تفاصيل أخرى بشأن لقاءيه مع بينت وغانتس، ولا مواعيدهما، فيما كان موقع “واللا” الإخباري العبري كشف أن بينيت التقى ملك الأردن سرا في قصر في عمان، أوائل الشهر الجاري، في أول قمة بين قادة البلدين منذ أكثر من 3 سنوات.

وفي فبراير الماضي، ذكرت تقارير عبرية أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس التقى سرا مع الملك عبد الله في الأردن.

واعتبر ملك الأردن، أن الحديث عن إمكانية الاحتلال في الحفاظ على الوضع الراهن، كقوة اقتصادية وتكنولوجية، وعقد معاهدات سلام مع العرب، دون حقوق للفلسطينيين “تصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة”.

وأضاف: “الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة؛ فهذه هي المرة الأولى، منذ عام 1948، التي أشعر فيها بأن هناك حربا داخل إسرائيل (…) أعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل”.

وشن الاحتلال عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

وجراء الغضب من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى آنذاك والعدوان على غزة، شهدت مدن محتلة عدة مواجهات بين سكانها العرب واليهود أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي رده على حديث دوري غولد مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، بأن الأردن “بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية”، وصف الملك عبدالله ذلك بـ”الكلام الفارغ” وأنه “ليس جديدا”.

واستدرك: “الأردن هو الأردن، لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم”.

والسبت الماضي، عاد الملك عبد الله الثاني إلى الأردن، بعد زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة، بدأها منذ مطلع الشهر الجاري، والتقى خلالها عددا من مسؤولي الإدارة الأمريكية، في مقدمتهم الرئيس جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس.

 

(الأناضول).



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023