قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»؛ إن دولة الإمارات تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع النظام السوري، وسط مساع لإعادتها إلى الجامعة العربية.
ولفتت الصحيفة في تقرير إلى زيارة وزير الخارجية، عبد الله بن زايد، التي قام بها نهاية العام الماضي، والتقى خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهي أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام.
وأشارت إلى أن الجناح السوري في معرض إكسبو دبي شهد إقبالا كبيرا من الزوار، في وقت سجلت فيه الشركات السورية كيانات خارجية في دبي وأبوظبي في الأشهر الأخيرة لإخفاء أصولها، والتهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية، ومواصلة الاتجار في السلع التي تتراوح بين المنتجات النفطية والإلكترونيات والملابس.
وأعادت الإمارات والأردن فتح سفارتيهما في سوريا في السنوات الأخيرة، والشهر الماضي، عينت البحرين، أول سفير لها في دمشق منذ عقد من الزمن.
ومؤخرا زار ممثلون عن البنك المركزي السوري الإمارات لإنشاء قناة مالية، تستخدم البنوك الخاصة لدعم التجارة بين البلدين، حسبما ذكر رجال أعمال سوريون اطلعوا على المحادثات.
ولم ترد السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة ووزارة خارجية البلاد على طلبات الصحيفة للتعليق.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، وردا على سؤال حول التحركات الأخيرة التي اتخذتها دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، قال؛ «إننا نحث الدول والمنظمات في المنطقة التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي».
وأعادت دمشق السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية بدعم من روسيا وإيران، والآن تحاول بعض الدول العربية مثل الأردن ومصر إعادته إلى حضن الدبلوماسية العربية، وهي خطوة يمكن أن تفتح فرصا للفوائد التجارية، وتقلل من نفوذ طهران على النظام، بحسب الصحيفة.
وارتكب النظام السوري جرائم حرب بحق السوريين لقمع الثورة التي اندلعت ضد حكمه عام 2011، وأغرق البلاد في حرب أهلية، ما دفع العديد من الدول العربية والأجنبية لقطع العلاقات معه.