قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طوّر الآن قدرته على مهاجمة أوكرانيا بشكل واضح، لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن غزوها.
وأضاف أوستن في مؤتمر صحفي الجمعة، أن حشد بوتين لأكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الجمهورية السوفيتية السابقة “يمنحه عددًا من الخيارات”، دون تفصيل.
واستطرد الوزير الأمريكي قائلاً: “لا يوجد سبب يجعل هذا الوضع يتحول إلى صراع”.
وأوضح أن “ما فعله بوتين مع استمراره في نقل القوات والموارد إلى المنطقة هو زيادة خياراته، وبالتالي لن نتوقع إلى أين ستتجه قراراته، إلا أننا نظل قلقين بشأن مجموعة الخيارات التي قد يسلكها”.
وبهذا الخصوص، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، في المؤتمر الصحفي، إن نطاق التعزيز العسكري الروسي “غير مسبوق في التاريخ الحديث”، مؤكداً أن الصراع ليس حتميًا.
وشدد أن “بلاده تشجع روسيا بقوة على التنحي والسعي إلى حل من خلال الدبلوماسية يجب أن تكون القوة المسلحة دائمًا الملاذ الأخير، والنجاح هنا يكون من خلال الحوار”.
وفي معرض تعليقه على الحجم الهائل للتعزيزات الروسية، قال ميلي إنه “أكبر حشد للقوات من حيث الحجم والنطاق في التاريخ الحديث”، مبينًا أن أي مقارنة يجب أن تعود إلى الحرب الباردة.
وتابع: “بالنظر إلى نوع القوات المنتشرة والمناورة البرية والمدفعية والصواريخ الباليستية والقوات الجوية، كلها مجمعة معًا، إذا تم إطلاقها على أوكرانيا فسيكون ذلك مهمًا للغاية”.
واختتم المسؤول الأمريكي حديثه بالقول: “سينتج عن ذلك عدد كبير من الضحايا، ويمكنك أن تتخيل كيف سيبدو ذلك في المناطق الحضرية الكثيفة، سيكون أمرًا مروعًا فظيعًا، ولا ضرورة له”.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في “دونباس” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.