بالتزامن مع تصاعد الحرب في أوكرانيا يعيش المجتمع الفرنسي في حرب من نوع أخر بين مرشحين جلهم من اليمين المتطرف ومعادين للمهاجرين، لدرجة أن الرئيس الحالي أمانويل ماكرون رغم تصريحاته المسيئة للمسلمين يعتبر الأقل تطرفا بالمقارنة مع منافسيه، ويعتبر والأوفر حظا في الانتخابات.
ورغم ما أظهرته استطلاعات الرأي في فرنسا من تقدم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون بنسبة عالية على منافسيه، إلا أنه لا أحد يستطيع الجزم باسم الساكن الجديد لـ«الإليزيه»، فمن هم أبرز المرشحين المحتملين، وما هي توجهاتهم، وما القضايا الأبرز التي يدعمونها.
وستحوذ مرشحو اليمين الثلاثة على 48% من اتجاهات التصويت، ورغم ذلك لا يطرحون سوى قضايا الخوف من المهاجرين وأسلمة فرنسا.
ماكرون المرشح الأقرب للفوز
بحسب مراقبين فإن ضعف المعارضة في فرنسا وضعف المرشحين يجعل فرص ماكرون كبيرة في الفوز بالسباق، فضلا عن الدعم الأوروبي والأميركي له، خصوصا بعد دور ماكرون البارز في التنسيق بين 27 حكومة أوروبية من أجل فرض العقوبات على موسكو بعد عمليتها العسكرية في كييف، ويعتبر ماكرون وجه غير مقبول للمسلمين في فرنسا نظرا للإجراءات التعسفوية التي قام بها ضد المسلمين طوال فترة حكمه ودفاعه عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مارين لوبان
تبلغ من العمر 53 عاما، وهي زعيمة حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف، ولوبان التي خسرت الانتخابات الرئاسية الماضية أمام ماكرون، تركز في حملتها الانتخابية الحالية، على وقف الهجرة ومحاربة التوجهات الإسلامية، وتطمح إلى «إعادة المال والبلاد» إلى الفرنسيين.
إيريك زمور
بالنسبة لـ«إيريك زمور»، فهو يقدم نفسه كقومي مناهض للإسلام، وزمور الذي ولد لأبوين يهوديين، يغذي حملته الانتخابية بالعداء للمهاجرين، كما يعد بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر وطرد المهاجرين غير النظاميين وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوروبيين.
جان لوك ميلانشون
أسس ميلانشون عام 2016 حزب «فرنسا الأبية»، ذات التوجهات اليسارية الراديكالية، كما يعد أحد أبرز الأسماء كونه أفضل مرشح يساري، كما أظهر رغبته في انسحاب فرنسا من الناتو، ويطالب بفرض ضريبة ميراث بنسبة 100% على الإرث الذي يزيد عن 12 مليون يورو.
فاليري بيكريس
دخلت فاليري السياسة كعضوة في طاقم الرئيس الأسبق جاك شيراك في عام 1997، كما تصف فاليري نفسها بأنها المرأة الحديدية الفرنسية، وهي يمينية محافظة، ومرشحة عن الحزب الجمهوري، وتمتلك فاليري توجهات معتدلة ومؤيدة لأوروبا ولها تصريحات عدة معادية للمسلمين .
فقد قالت في ظهور إعلامي سابق أن لديها صراعًا قديمًا ضد “الإسلاموية” إذ وقفت وراء قوانين منع البرقع والتضييق على المحجبات منذ أكثر من 12 عامًا، بينما كان زمور مجرد مقدّم برامج في التلفاز.